وسط التنديد الدولي للإرهاب، وضبابية المستقبل بالنسبة إلى المسلمين المقيمين في الغرب، وما تشهده الدول الأوربية من قضايا ساخنة وخوف من المسلمين، يحدث ما يلي:
ففي النرويج تتوقف جميع الديمقراطيات عند حجابك أختي المسلمة، فهو مؤشر خطر يرفع ضخ الأدرينالين لدى موظف الأمن، وأول شيء يتوارد إلى ذهنه بأنَّكِ زوجة أسامة بن لادن، أو أبو بكر البغدادي، فيتم تفتيشك من ضفيرة في شعرك تفكر بالنمو، إلى أظافر أصابع قدميك، ودون أن تتفوهي بكلمة واحدة، فتشعرين بالخوف والقلق وتتصببين عرقا من تصرفاته اللامبررة، وكأنَّك تشاركيه الرأي بأنَّك مصدر خطر، وعندما تنتهي نصف ساعة من التفتيش ويكون جميع ركاب الطائرة قد صعدوا وأخذو أماكنهم، تحمدين الله وتشكرين عطاءه، بل وتنذرين صيام ثلاثة أيام لعبورك الحاجز الأمني بسلام.
حرب الظل تقام ضد الجالية المسلمة في أوربا، فالإعلام والقادة السياسيون يشاطرون الإسلام مخاوفهم ويطمئنون الجميع، ولكن في الواقع وعلى الأرض تختلف الأمور، فاسم محمد أو حجاب يغطي شعر فتاة ما كافٍ لإشعال بركان من التصرفات العدائية والعنصرية بحجة حفظ الأمن.
والمعاملة تختلف من موظف لآخر، ولكن الصبغة العامة هي معاملة دنيئة عدوانية …
هنا أوربا أرض الديمقراطيات لغير المسلمين …