شهدت المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد استنفارًا كبيرًا لعناصر دوريات التموين في مشهد وصفه الموالون بخلايا النحل.
ووجه النظام دوريات التموين وعناصرها للانقضاض على الأسواق والمحلات في المدن الواقعة تحت سيطرته، وإلزام الباعة بتسعيرات لا توافق مطلقاً اختلاف سعر الصرف الذي ضرب الليرة السورية.
ففي حلب ودمشق، شُمعت عشرات المحلات لمخالفتها نظام العمل السائد بتسعير المواد الغذائية وباقي السلع الاستهلاكية، ومن لم يلتزم أو أحتج تم اعتقاله من عناصر الأمن المرافقين للدوريات.
وتداول ناشطون مقطعًا مسجلًا لشاب في حي (الفحامة) بوسط العاصمة دمشق، بدا فيه كالمهووس وهو يوصف الوضع في أسواق العاصمة وأحوال الناس قائلاً: “الناس ماشية عم تحكي مع حالها من ارتفاع الأسعار” التجار سكرت محلاتها من كتر دوريات التموين” وختم يصرخ من شدة غصته.
وفي اللاذقية شهدت الأسواق الرئيسة فيها إضرابًا غير معلن من قبل التجار بعد تكثيف الدوريات على محلاتهم التجارية وإلزامهم بالبيع بسعر منخفض أيضاً.
ويحاول نظام الأسد امتصاص غضب الشارع الغاضب من شدة الغلاء وعدم توفير المحروقات والغاز، تمهيدًا لضربة ستوجه لقطاع الخبز الذي أفاد مصدر في مديرة التموين أنه سيتم رفع الدعم عنه ليتم توفير 362 مليار ليرة سنوياً بحسب صحيفة تشرين.