صحيفة حبر

إنَّها عذراء

الكاتب مصطفى المايري

هي نعم هي…

أنجبت ما يقارب عشرين مليونا..

ولا تزال عذراء

هي نعم هي

أجملهنَّ

الأكثر أناقة بينهنَّ

هي نعم هي…

لعينيها لا تنتهي الحروف

ولخصرها تجتمع الحروب

هي نعم هي

لساقها ألف وألف رواية تكتب

هي نعم هي…

أرادوا حبَّها فوهبت..

أرادوا عناقها فعانقت..

أرادوا منها طفلا فأنجبت..

أرادوا منها حنانا فأعطت..

أرادوا منها سخاءً فأغدقت…

أرادوا وأرادوا وأرادوا… نعم أرادو ا

لكن أوغل الثعالب في مكرهم… تعدوهاااا

لن أظلم الذئب كما ظلمه إخوة يوسف..

هي نعم هي..

وآخر ما حرر في اجتماعاتهم ..

أرادوا اغتصابها…

هم نعم هم ..

قبل الذين من هم أعلنوا كرههم لها…

هم من كانوا للكذب عنوانا

هم نعم هم ..

هم الذين ديانتهم القرآن ..

وهم الذين تمتلئ مساجدهم…

هم نعم هم ..

قبل من يعلنون كفرهم وإلحادهم ..

هي الأم للكل  التي سينتهي كلُّ العالم عندها

تحترق كلُّ بقاع الارض قبلها…

هي نعم هي ..

الشام يا سادة، الشام يا سادة، الشام…

ففي سوريا هناك الأنهر أصبحت دماء ..

هي نعم هي ..مهد  الحضارات ..

هي نعم هي فيها كلُّ الأمنيات..

قد سقوكِ حبكِ كرها ..

وحنانكِ بغضا..

وماءكِ دما

وقتلوا أطفالك قبل الشباب

والنساء قبل الرجال

هي نعم هي

من تغتصب الآن…

وكم..  من معتصمٍ الآن ..

لكن لم يصبحوا معتصمين إلا…

إلا لخمرةٍ تقطع أمعاءهم ..

ولراقصاتٍ تلهو بعقولهم

وللفنادق والنوادي والمراقص ..

هم نعم هم

فمنهم من دخل غينس للأرقام القياسية

ومنهم من يملك خزائن الذهب والمرجان ..

ومنهم من يمتلك أبهى بغايا الكون..

عنكم أتكلم يا سادة..

يا سمو الأمراء .. ويا جلالة الملوك

عنك يا صاحبةَ المقعد، لخلائك المصنع من الذهب الخالص..

عنك يا صاحبةَ القصور ..

أأنتِ مسلمة.. ؟؟!!

نعم عنكم نعم عنكم

أموالكم تصرف على تأسلمكم

إسلامكم الذي لا يتخطى التصوير في المساجد..

إسلامكم الذي يلهث خلف أقدام الراقصات

تبا لكم من مستعربين

إن كنتم عرباً قبل أن تكونوا مسلمين

فأنا سأتخلى عن عروبتي ..

وإن كان ما تدعونهُ إسلامًا

فأنا كافر بإسلامكم

أين أنتم ..

والأرض التي تُبسط عليها أجنحة الملائكة تغتصب…

لا أرجو من الله أن تكونوا سبباً في حلِّ عقدتنا..

فأنتم من باع القدس لأبناء عمومتكم ..

وأنتم من باع العراق لنفطكم ..

وأنتم من باع بورما التي شُوي أبناؤها أحياء

لكروشكم

وأنتم الذين تُدشن بيوت العهر في معابدكم

تبا لكم

هي نعم هي ..

اعلموا أنَّها ستشفى وستضمد جراحها..

واعلموا أنَّها ستكون لها لغة خاصة بها، وإسلام يليق بالإسلام

يليق باسمها  سورية.

تحميل العدد الأخير

أحدث المقالات

  • في إدلب..رضيع يعود إلى أمه بعد 7 أشهر

    في إدلب..رضيع يعود إلى أمه بعد 7 أشهر

    تمكنت جمعية خيرية من إعادة طفل إلى أمه بعد فقدانه …
  • الائتلاف الوطني يتحرك للحصول على لقاح كورونا

    الائتلاف الوطني يتحرك للحصول على لقاح كورونا

    أعلن الائتلاف الوطني السوري عن تحركه للحصول على لقاح ضد …
  • هيفاء وهبي تتصدر الترند بعد كتابتها لفظاً نابياً على تويتر!!

    هيفاء وهبي تتصدر الترند بعد كتابتها لفظاً نابياً على تويتر!!

    تصدر اسم المغنية اللبنانية هيفاء وهبي منصة تويتر بعد تغريدة …
  • نظام الأسد يعتقل أقرباء شاب ظهر في الاتجاه المعاكس

    نظام الأسد يعتقل أقرباء شاب ظهر في الاتجاه المعاكس

    قامت قوات الأسد باعتقال  أقرباء الناشط “عبد الرحمن الصالح”، لمجرد …
  • تحرير الشام تهاجم قرية في ريف حلب بهدف إفراغها!!

    تحرير الشام تهاجم قرية في ريف حلب بهدف إفراغها!!

    أفادت مصادر محلية بقيام هيئة تحرير الشام بمهاجمة قرية قرب …

فيس بوك

مجلة أقلام

قم بزيارة موقع مجلة أقلام

الأرشيف

صفحة صحيفة حبر على موقع أرشيف المطبوعات السورية

مركز حبر للدراسات

قم بزيارة مركز حبر للدراسات