وصل تأثير الأزمة الاقتصادية في إيران إلى ميليشياتها في سورية، مما يهدد بزوالها في حال ضربت طهران احتجاجات أخرى.
وأكدت مصادر محلية أن رواتب العناصر السوريين في ميليشيات إيران خفضت كإجراء يساهم في تخفيض تكاليف الميليشيات المنتشرة في سورية وخاصة في دير الزور والبوكمال.
وتابعت المصادر أن “قادة الميليشيات الشيعية هددوا العناصر السوريين بالطرد خارج تشكيلات الميليشيات الطائفية في حال اعترضوا على تخفيض رواتبهم”، أو حتى تسليمهم إلى الشرطة العسكرية في جيش الأسد في حال كانوا مطلوبين للخدمة أو الاحتياط.
وكان آلاف الشبان فضلوا الدخول في الميليشيات الشيعية التي تتمركز في مناطقهم على الالتحاق بجيش الأسد، لفرق الحوافز المادية حيث كانوا يتقاضوا بالليرة السورية قرابة 200 دولار فيما عناصر جيش النظام رواتبهم قرابة 50 دولار قبل انخفاض الليرة السورية أمام الدولار حالياً.
ويشير مراقبون إلى احتمال هروب العناصر السوريين من هذه الميليشيات خاصة في منطقة الجزيرة (بوكمال، دير الزور) بسبب انخفاض الرواتب وتكثيف إسرائيل لضرباتها مؤخراً على مقرات الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى تغير الوضع في الشمال السوري.
وفي السياق تعرضت الميليشيات الإيرانية المنتشرة في مطار الحمدان في البوكمال لقصف جوي مجهول المصدر ليلة أمس، حيث تتمركز فيه قوات الحرس الجمهوري.