اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن التطورات المتلاحقة على الأرض والهجمات التي يشنها النظام ورعاته على كل أشكال الحياة في ريف إدلب، تكشف أننا أمام حرب إجرامية شاملة لا مجرد جرائم حرب أو انتهاكات متفرقة.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له صدر مساء أمس، إننا أمام سلسلة من الأفعال الإجرامية المنظمة والمدروسة والتي تشير إلى أن الشعب السوري يواجه تحالفاً دولياً إرهابياً يسعى للقضاء على السوريين وتدمير مواردهم وتهجير أجيال كاملة منهم.
وأضاف الائتلاف الوطني أن انتهاكات النظام وحربه الإجرامية ودعمه للإرهاب كانت منذ البداية سلوكاً مدروساً وممنهجاً ومنظماً، كما أن الصمت الدولي تجاهها هو بالتأكيد سقوط أخلاقي هائل، تتكرس معه فكرة الإفلات المستمر من العقاب.
ورأى الائتلاف أن استمرار الغياب الكامل للقانون والمحاسبة في الوقت الذي تحول فيه الإجرام إلى قانون، ستترتب عليه أثمان هائلة تجاه مستقبل المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن ما يتعلق بمزاعم محاربة الإرهاب أكاذيب لا يصدقها إلا الواهمون.
وشدّد الائتلاف في بيانه على أن قيام الدول المارقة بحماية المجرم وتغطية جرائمه ومشاركته في ارتكابها لا يعفي المجتمع الدولي المتقاعس من مسؤولياته، لافتاً أن منظمة الأمم المتحدة ستظل مسؤولة عن اتخاذ قرارات عملية لإيقاف مشروع القتل والتدمير والتهجير بشكل نهائي.
وأكد الائتلاف الوطني أن القرارات والقوانين لا تنفذ ولا تفرض ولا تتحقق من تلقاء نفسها، داعياً الأعضاء الفاعلين في المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم والقيام بواجب حماية المدنيين بشكل فوري وعاجل، ومحاسبة المجرمين، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن.
وكانت طائرات حلف النظام قد شنت يوم أمس غارات جوية تركزت على المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من ريف إدلب، في إطار حرب إرهابية مستمرة، تستهدف المناطق السكنية وتتعمّد استهداف الأسواق بشكل متكرر، وهو ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.