بقلم عبد الله النوريكانت ثورة الشعب السوري في بلاد الشام قد اشتعلت منذ أربع سنوات ونيف، وقد انبرى لها النظام السوري ليطفئها، غير أنَّه كلما حاول إطفاءها تزيد اشتعالا، وقد حاول قمعها بكل ما أوتي من قوة، مستخدما كل أساليبه وحشيته، وكان الإخفاق والفشل حليفه في كل مرة، فاستعان ” بحزب الله اللبناني ” الشيعي المتمرس على القتال، فأرسل جنوده إلى محرقة الثورة السورية.وقد حاول هذا النظام ومليشيات حزب الله اللبناني أن يتصدى للثورة التي ما فتئت تلتهب وتزداد توقدا في كل مكان، فكلما سقط شهيد يولد عدد كبير من الأبطال، وكلما حاول إطفاءها في مكان تتوقد في أماكن مختلفة، إلى أن أتت إيران بقادتها وألويتها وجنودها وحشودها ، وزجت بهم في أتون الثورة الملتهب ، فماذا حصل ؟في كل يوم كان يتساقط عدد من القادة في الحرس الثوري الإيراني، وعدد كبير من الجنود، وما تعترف به ليس إلا أرقاما قليلة.وأخيرا:أتى ” الدب الروسي يريد أن ينتشل الأسد ونظامه وهو في الرمق الأخير من هذا المستنقع، هذا الدب الذي جراحه ما التأمت، فراح يضرب قوات الثورة السورية، ويمهد للنظام من أجل اقتحام واستعادة ا?راضي المحررة، وأخذ يضرب الثوار من الخلف بالصواريخ والقنابل العنقودية والأسلحة المحرمة دوليا، ولكن؟!بعد مضي أكثر من شهر على مجيئه بحجة القضاء على الإرهاب وعلى تنظيم الدولة الإسلامية نراه في كل يوم يقتل العشرات بل المئات من المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا بالقصف الهمجي المركز على السكان الآمنين، وقد نجح حتى الآن في تهجير عدد كبير من السكان ليضافوا كلاجئين في الدول العربية المجاورة وفي الدول الأوربية، وقد استعرض عضلاته وقوته، ولكن الأبطال أبطال الثورة السورية من مختلف الألوية والجماعات نجدها تتصدى له في كل مكان.والآن الثوار يستعيدون جميع النقاط التي خسروها أمام النظام في بداية مجيء الدب الروسي ليساند النظام الخاسر، وفي كل يوم هناك عدد كبير من القتلى والجرحى من عناصر النظام وشبيحته ومليشياته المتعاونة مع هذا النظام، وهناك خسائر فادحة في المعدات والأراضي.