أعلنت مواقع روسية وأخرى موالية أن وفد النظام غادر مقر الأمم المتحدة بجنيف اليوم الاثنين، وأفشل عقد اجتماع اللجنة المصغرة لصياغة الدستور السوري، بدعوى تعذر التوافق على أجندة عمل موحدة.
وقالت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا)، إن “الوفد الوطني أي وفد نظام الأسد غادر مقر الأمم المتحدة بسبب عدم حصوله لرد حول مقترحه لجدول أعماله”.
وطالب وفد النظام بالاستغناء عن ممثلي المجتمع المدني والاكتفاء فقط بممثلي المعارضة في اللجنة الدستورية بحسب مصادر خاصة لصحيفة حبر.
وتابع المصدر بأن: ” وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، رفض طلب النظام بالاستغناء عن وفد المجتمع المدني.”
وأتت هذه المطالبة من وفد النظام قبيل انطلاق الجولة الثانية من اجتماعات لجنة صياغة الدستور المصغرة في جنيف اليوم.
وكانت دراسة أجراها معهد “دراسة الحرب” الأمريكي كشفت تفوق نظام الأسد على “المعارضة” في اللجنة الدستورية السورية وحذرت من أنها قد تكون أداة لشرعنة النظام.
وخلصت الدراسة إلى أن المعارضة تمتلك 41 صوتاً في الهيئة الموسعة (27%) و12 صوتاً في المصغرة (27%) وذلك بعد النظر في كل شخصية في اللجنة الدستورية وعلاقاتها وولاءاتها، وتركت الدراسة 17 صوتاً في الموسعة و3 أصوات في المصغرة دون تحديد ميولهم.
وحذرت من “استعمال النظام للجنة لتغطية عملياته المحتملة في إدلب وشرعنة انتخابات 2021 التي من المتوقع أن يفوز بها الأسد” وفق قولها.
وكان من المقرر أن تبدأ اليوم، الاثنين 25 من تشرين الثاني، الجولة الثانية من اجتماعات المجموعة المصغرة لـ “الجنة الدستورية”، الساعة 11 صباحًا بتوقيت جنيف.