كثر الحديث مؤخرًا عن عملية عسكرية كبرى في شمال غرب سورية، وتحديدًا أطراف محافظة إدلب، وتلك العملية المرتقبة يبدو أنها استكمال لاتفاق 5 آذار الموقَّع في موسكو.
حيث أكد مصدر عسكري مُطّلع أن مليشيات النظام حركت حشودًا كبيرة ترافقها آليات هجومية (دبابات-مصفحات) من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة ولواء القدس، بالإضافة إلى فرقة عناصر المصالحات 25، مع انتشار كبير لعناصر حزب الله على أطراف إدلب وريفي حماة واللاذقية.
وتأتي هذه التحركات بعد عدة محاولات باءت بالفشل لفرق كشّافة حاولت التسلل من محاور عدة في الأسبوعين الماضيين ومنيت بخسائر بشرية كبيرة.
ويخطط النظام لاقتحام (جبل الزاوية) الذي تعثر أمامه في حملته السابقة بعد التدخل التركي وأرتال من الجيش الوطني لمساندة الفصائل في إدلب وريفها، كما كشف المصدر أن (جبل شحشبو) بريف حماة، وتلال اللاذقية الإستراتيجية (كبانة والحدادة) من أهم أهداف النظام المقبلة.
وبحسب المصدر العملية ستنطلق مطلع الاسبوع المقبل بعد إستكمال النظام وحلفائه كافة التحضيرات اللازمة للمعركة.
اقرأ أيضاً كاتب روسي يوضح شروط قبول موسكو بفهد المصري رئيسًا لسورية
وتشير التحركات التركية أيضًا لاقتراب المعركة، حيث انتشرت القوات التركية داخل مدينة أريحا قبل يومين، ونشرت عددًا كبيرًا من المدافع الهجومية M110 A2 و منظومة دفاع جوي متطورة على قمة (النبي أيوب) بالإضافة للمسيرة الشهيرة بيرقدار، في رد على تزويد روسيا مطارات الأسد بطائرات ميغ 29 الحديثة.
وكانت الحكومة التركية توعدت نظام الأسد برد عنيف إذا قرر خوض معارك جديدة تهدد أمنها القومي بعمق أكبر من 35 كم داخل الشريط الحدودي السوري.
ويشير مراقبون إلى أن نظام الأسد سيزج كامل قوته في هذه المعركة قبيل موعد تنفيذ قانون (قيصر) في محاولة منه لاسترداد أجزاء إستراتيجية من الطريق الدولي M-4 والخروج من تحت رحمة المعارضة التي ستفرض قوانينها على الحركة التجارية عليه.