بردى من معلم دمشقي إلى مكب للنفايات

بعد أن كان نهر بردى الدمشقي معلماً تتميز به المدينة العريقة دمشق تغنى به الشعراء العرب أصبح اليوم مكباً للنفايات

ونشر نشطاء على مواقع التواصل المحلي مؤكدين أن مياه النهر باتت ملوثة، وعزَوا ذلك إلى إهمال النظام السوري وعدم اهتمامه بالنهر، إضافة إلى فساد وجشع المستثمرين في إقامة المشاريع التجارية على مجرى النهر، لكسب المزيد من الأموال من رواد مطاعمهم على حساب نظافة النهر، الذي يعتبر من أبرز المعالم الجمالية للعاصمة.

وأشار مراقبون أن سبب الحالة التي وصل لها النهر هو تهالك شبكات الصرف الصحي بمحيط النهر، وعدم بناء منشآت مسؤولة عن معالجة مياه الصرف التي تصب في النهر مباشرة.

كما قامت العديد من المنشآت والمشاريع السياحية المقامة على مجرى النهر باستباحته، وكانت تقارير قد كشفت في العام الماضي عن قيام مستثمرين بتوسيع مطعمهما القريب من نهر بردى على حساب الملكية العامة بحدود 1750 متر مربع على حساب ملكية النهر.

ووصلت جملة الضبوط بعام 2018 بحق المخالفين، إلى 12 ضبطاً بحق هذه المنشآت التي لم تراع الالتزام بالقواعد الصحية والبيئية حيال نهر بردى، مما فاقم حالة التلوث التي كان قد تعرض لها النهر.

ونهر بردى، أطلق عليه سابقاً اسم “براديوس” أي “نهر الجنة بردى”، وينبع من جنوب بلدة الزبداني ويتميز بغزارة مياهه، ليمر في سلسلة الجبال الشمال غرب دمشق، ويدخل المدينة بعد رحلة طويلة تصل إلى 65 كم، ويصب في بحيرة العتيبة شرقي المدينة مروراً ببساتين الغوطة.