أعلنت روسيا عن استعدادها للحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن سورية، وذلك مساء أمس الثلاثاء، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية الروسي (سيرغي ريابكوف) الذي أشار إلى أن روسيا تخوض حوارًا معمقًا مع الولايات المتحدة عبر القنوات العسكرية.
ولفت (ريابكوف) إلى آلية منع الصدامات العرضية وخصوصًا في سورية، ووصفها بأنها تجربة جيدة تعوَّل روسيا على إمكانية تطبيقها على حالات أخرى.
وذكر (ريابكوف) بحسب ما نقلته وكالة (سبوتنيك) بأن روسيا تؤكد اهتمامَها بتحسين الاتفاق الثنائي مع الولايات المتحدة الخاص بمنع أنشطة عسكرية خطيرة، والتفاهم حول منع وقوع حوادث عسكرية خطيرة، بالاعتماد على التجربة السورية.
وأشار إلى أن أمام روسيا مسائل معقدة أكثر من إيجاد صيغة رسمية للتعاون بين روسيا وأمريكا بشأن سورية، مُؤكدًا أن روسيا ستعمل ما بوسعها لكي تستطيع الولايات المتحدة فهم أسباب وطبيعة خطوات روسيا فهمًا صحيحًا.
مُوضحًا أن روسيا توسِّع آليات حوارها مع الجانب الأمريكي إذا كانت واشنطن راغبة بذلك.
يُذكر أن المبعوث الأمريكي إلى سورية جيمس جيفري أكد أن قيصر سيمشل روسيا في حال فكرت في دعم الأسد كاشفاً عن عرض أمريكي للأسد يتضمن خروجه من الأزمة الاقتصادية مقابل القبول بالحلول السياسية وما تصريح روسيا اليوم بضرورة التفاوض مع أمريكا إلا دليل واضح على الرضوخ الروسي للولايات المتحدة حسب محللين.