شمس الدين مطعون |
يترقب سكان منطقة عفرين بريف حلب ضمن منطقة ما يعرف بـ “غصن الزيتون” عودةَ عصب الحياة (الكهرباء) للمدينة، التي من أهم ميزاتها أنها ستعمل على مدار ٢٤ ساعة وبأسعار تقل أضعافًا عن سعر اشتراك مولدة الديزل.
(حمودة أبو زكور) من سكان مدينة عفرين، يقول: “أخيرًا سننتهي من اشتراك المولدة، ومن الاستغلال وساعات الكهرباء القليلة.”
وحول الخطوات الفعلية يقول (حمودة): “بالفعل تم وصل عدادات الكهرباء، وبيع بطاقات مشحونة مسبقًا بقيمة ١٠٠ ليرة تركية، ولا نعلم إذ كانت ستكفي لشهر أو أقل، وكيف سيكون وضع التيار الكهربائي، ولكننا ننتظر.”
وينشط عمال الشركة في تمديد وإصلاح خطوط الكهرباء في شوارع عفرين، وإيصال العدادات للمنازل والمحال، حيث من المفترض أن يبدأ عمل الخطوط الكهربائية خلال الفترة القليلة القادمة.
و ستغذي خطوط الشبكة الكهربائية، بحسب الشركة المُورِّدة، كامل المدينة بما فيها المنشآت الصناعية والمشاريع الزراعية، الأمر الذي سيساهم إلى كبير في تنشيط العجلة الاقتصادية لعفرين .
يقول (رامز أوغلي): “بحسب الوعود الشركة فقد تأخر عمل الكهرباء، ولكن ما نأمله هو استمرارية الخدمة دون انقطاع، وتحديد أسعار تتناسب مع دخل الناس هنا”.
من هي الشركة المستوردة للكهرباء؟
(الشركة السورية التركية ste enerji ) هي التي تعمل على تزويد منطقة عفرين بالكهرباء بعد توقيع عقد مع المجلس المحلي للمدينة.
وكانت الشركة بدأت عملها في منطقة (صوران) عن طريق إنشاء محطة كهربائية تعتمد على مولدات الديزل، وبعدها انتقل المشروع لمدينة عفرين، ولكن عن طريق استجرار الكهرباء من الجانب التركي.”
بدوره قال (عبد الباسط نبهان) مسؤول إعلامي بالشركة لصحيفة حبر: “القعود المُوقَّعة مع المجالس المحلية استثمارية تشمل إعادة تأهيل كافة الخطوط الكهربائية، ومدة العقد عشر سنوات قابلة للتمديد.”
وعن آلية تحديد الأسعار أوضح (النبهان) أنها “محددة عبر جداول يتم تحديثها كل ستة أشهر إما زيادة أو نقصان في سعر التكلفة، وسيتم وضع الأسعار بالتنسيق مع المجلس والمحلي والشركة، بالإضافة إلى الولاية التركية المُورِّدة للكهرباء.”
“ستكون تسعيرة الاشتراك منخفضة لثلاثة أضعاف مقارنة بكهرباء مولدات الديزل المحددة بالأمبيرات وساعات معينة، كما ستسهل الكهرباء الدائمة ذات الجودة العالية العمل لأصحاب المهن والحرفيين وكافة المنشآت التي تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي.” بحسب القائمين على الشركة السورية التركية.
ويقول (النبهان): “إن عملية تشغيل الكهرباء ستتم على ثلاث مراحل: الأولى هي مدينة عفرين وجنديرس، تليها النواحي كراجو وبلبل وغيرها، وبعدها سيتم تغذية باقي الأرياف المحيطة بمنطقة عفرين، وستبدأ بعد شهر من الآن على أبعد تقدير.”
دور المجلس المحلي
وقال (أحمد حماحر) مدير المكتب الإعلامي بمجلس عفرين المحلي خلال حديثه: “شركة الكهرباء خاصة ومرخصة بالداخل وبالجانب التركي، وهي تعمل تحت إشراف وتنسيق مع المجلس المحلي عبر مذكرة تفاهم وبروتوكول مُوقَّع معهم.”
موضحاً أن “من أبرز الصعوبات التي واجهت عملية تمديد الكهرباء عدم توفر البنية التحتية الجيدة، حيث دُمِّر بعضها، وفُقد الجزء الآخر.”
وستنطلق المرحلة الأولى لتغذية كل من مدينة عفرين وجنديرس، بحسب المجلس الذي يعمل على تنظيم التسجيل على عدادات الكهرباء، من خلال بطاقات رقمية تحمل رقم وعنوان العقار تصدر عن مكتب التوثيق العقاري بالمجلس المحلي.
وحددت سعر الاشتراك بالكهرباء بـ ٦٠٠ ليرة تركية، مُقسَّمة لقسمين: سعر العداد و رسم التسجيل، بينما يبلغ سعر بطاقة الاشتراك الشهري ١٠٠ ليرة تركية لم يتضح بعدُ كمية الكهرباء التي تحملها، وبحسب المجلس المحلي لعفرين، فإن الأسعار ستكون الأقل تكلفة بالنسبة إلى سعر استجرار الكيلو مقارنة بباقي مناطق الشمال السوري.