تجددت صباح اليوم في مدينة السويداء المظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط النظام، على الرغم من التشديدات الأمنية والتحذيرات الأهلية.
وبحسب مصادر محلية بعد تجمع عشرات الشباب في (ساحة السير) مقابل مبنى البلدية بالمحافظة، رفعت شعارات سياسية مناوئة للأسد، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين.
وكان الحراك السلمي في السويداء وجه خطابًا يوم أمس إلى عقلاء ومشايخ السويداء بخصوص المظاهرات المستمرة، جاء بحسب نصه المتداول:
“حضرات المشايخ الأجلاء نعرف أننا وضعناكم في موقف حرج، نعرف أنكم تمشون على حد السيف، بين مطرقة ضغوط قوى الأمر الواقع وسندان الوقوف بوجه أبنائكم، لقد عشتم سنين طويلة بخياراتكم، وأفكاركم، التي نهلنا منها وقبلناها واحترمناها وما نزال، لن نعلوا عليكم، وسنقبل منكم كعادتنا، إلا شيئًا واحدًا، أن تمنعوننا من حقنا أن يكون لنا خيار هذه المرّة”
وأضاف الحراك السلمي ضمن خطابه : “لقد اتخذنا قرارنا، ولا نطلب منكم أن تناصروه، ولكن لا تطعنوه، ولا تقفوا مع الظالم وتناصروه، فهذه التجربة لن تتكرر، سيسجل التاريخ لكم هذا الموقف أنكم حميتم حرية شبابكم ، وحقوقهم المشروعة دستوريًا وقانونيًا وانسانيًا قبل كل شيء “.
وتابع: ” تعلمون جيدًا أننا عندما خرجنا بمطالب معيشية منذ أشهر تم تخويننا، وكثرت الاستدعاءات الأمنية ولم تكن شعاراتنا مثل اليوم، هم لا يريدون حجة ليقفوا في وجه الحق”.
ونوهوا إلى “أنهم يريدون جيلاً يرى أرضه ومنشآته العامة تباع، ومقدرات وطنه تنهب ومصيره يرمى للمجهول، ومع ذلك يصمت” في إشارة لبيع سورية للروس.
الجدير بالذكر أن النظام السوري أخرج مسيرات مؤيدة له نهاية الأسبوع الماضي بمكان التظاهرات نفسه خلت تمامًا من عنصر الشباب واقتصرت على الحزبيين وموظفي القطاع العام.