ذكرت وسائل إعلام محلية أن نظام الأسد يسعى لإجراء مفاوضات مع أهالي مدينة السويداء؛ لإيقاف مظاهراتهم المطالبة برحيله والإفراج عن المعتقلين في سجونه.
وكشفت المصادر أن عدة جهات من بينهم شيوخ ووجهاء دخلت على خط المفاوضات، وذلك من أجل إطلاق سراح المعتقلين من أبناء السويداء، وأشارت المصادر إلى أن المحادثات تمَّت عن طريق أمين فرع حزب البعث في السويداء.
وبحسب ما ذكرته شبكة (السويداء 24) فإن الأجهزة الأمنية تماطل في عرض المعتقلين على القضاء لأسباب مجهولة، وقد كان من المقرر أن يمثلوا أمام القاضي يوم الخميس، إلا أنه مدد تأجيل محاكمتهم إلى يوم غد الأحد.
وأفادت مصادر بأن محيط مقام (عين الزمان) في المدينة، شهد استنفارًا لقوى الأمن وحفظ النظام والمليشيات الموالية بعد الإعلان عن مظاهرة للمطالبة بالمعتقلين من أبناء المدينة مؤخرًا.
وقد أجَّل الناشطين مظاهرتهم بسبب حصولهم على وعود من الوسطاء بينهم وبين أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد تتحدث عن إطلاق سراح المعتقلين من المدينة.
وقد أشار موقع (السويداء 24) إلى أن نظام الأسد يساوم على مصير المعتقلين عبر الطلب من أهل المدينة عدم تنظيم أي مظاهرة مستقبلًا، مقابل إفراجه عن المعتقلين لديه.
يُذكر أن مدينة السويداء تشهد مظاهرات شعبية تدعو لإسقاط الأسد وإحداث تغيير سياسي في سورية، والمطالبة بتحسين الوضع المعيشي وخصوصًا في ظل تدهور اقتصاد نظام الأسد الذي زاده سوءًا تفعيل قانون قيصر.