تمام حازم((أبو محمّد حذاؤك يمثلـنـّي )) هذه المقولة قالها أحدهم لأبي محمد النعيمي عامل الصرف الصحي، الذي تبرّع بمصاغ زوجته كي يساند زملاءهبمبلغ بسيط قدّمه كبديل عن الرواتب التي تأخرتالحكومة المؤقتة عن سدادها حتى اللحظة، سألتُ السيد محمود النعيمي: هل تتوقع أي مقابل من الحكومة؟ أجاب: “إننيأتوقع ذلك من الله عزّ وجل، لا من الحكومة أو غيرها، وهذا العمل هو مجرد عمل بسيط نقدمه إلى بلدنا سورية.أبو محمد كان يدخر مصاغ زوجته ليزوج أبنه الأكبر، لكنَّه آثر أن يقدمهإلى قطاع مركز المدينة التابع للحكومة .قصة فريدة قد لا تتكرر في عصرنا أن يقدم أحدهم جلَّ ما يملك من أجلأنْ يكون كتفاً إلى كتف مع بقية زملائه، “الجسد الواحد” هذا هو الحل برأي أبو محمد وهو المحفّز الأساسيّله، وهو نواة من أجل الوصول إلى انتصار مرجوّ من قبل الجميع .فهل نرى تكراراً لفعل أبي محمد في المستقبل؟