تسبب القصف على مدينة معرة النعمان بشل حركتها ونزوح معظم الأهالي منها، بينما ما يزال هناك آلاف المدنيين فيها لم يستطيعوا الخروج لعدم امتلاكهم وسائل نقل، ووثق ناشطون مناشدات لأهالي المعرة والنازحين سابقاً إليها لمساعدتهم بالخروج من المدينة وتأمين النساء والأطفال.
وفي السياق، استجابت التيارات المدنية والمنظمات الإغاثية وخصصت عشرات السيارات لنقل المدنيين من المعرة وريفها.
حيث نشرت منظمات (بنفسج-شفق) أرقام طوارئ ساخنة لتأمين السكن وسيارات وحافلات لنقل النازحين المنتشرين على الطرقات الرئيسة والمفترشين محيط محافظة إدلب.
كما شهدت المساجد في المحرر حملات جمع تبرعات عينية ومادية للنازحين، بالإضافة إلى تحركات فردية لإيواء النساء والأطفال والشيوخ.
وكانت مدينة المعرة شهدت ليلة الأمس مقتل وجرح العشرات من قاطنيها واحتراق العديد من المنازل والمحلات التجارية بعد قصفها بقنابل عنقودية وصواريخ، حيث وثق الدفاع المدني مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة سقطوا بصاروخ بعيد المدى وجرى انتشالهم من تحت الأنقاض بعد عملية استمرت لساعات.