نددت الحكومة التركية بما وصفته “نفاق” النظام السوري إثر إقراره بـ “الإبادة الجماعية” بحق الأرمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركي (حامي أقصوي) إن “الإعتراف بالإبادة المزعومة مهزلة وصورة لنفاق نظام يرتكب جميع أنواع المجازر دون التمييز بين طفل وراشد، ويشرد الملايين من الناس، ويعرف عنه براعته في استخدام الأسلحة الكيميائية”.
واضاف قائلاً “طرح نظام غاشم فاقد لشرعيته الدولية، ادعاءات لا أساس لها من الصحة، يعد مؤشرا واضحا على العقلية المشوهة التي تقف وراء تلك الادعاءات”
وكان مجلس الشعب التابع للنظام السوري أدان يوم أمس في جلسته الاعتيادية ما وصفها بجريمة إبادة الأرمن على يد الأتراك في بداية القرن العشرين.
كما أتهم المجلس الدولة العثمانية “بتصفية” أعراق معينة خلال تلك الفترة كالأرمن والسريان والٱشوريين بشكل ممنهج، وطالب برلمانات العالم والرأي العام العالمي بإقرارها وإدانتها.
ويعود تاريخ المجازر التي يتهم فيها العثمانيون خلال وإبان الحرب العالمية الأولى عام 1915 حيث ركزت الدولة آنذاك على شريحة محددة من مثقفي وقادة مجتمع من الطائفة الأرمنية قدرت آنذاك بنحو 250 شخص تم نفيهم من إسطنبول إلى أنقرة.
وتعرف تلك الفترة من الحرب العالمية الأولى بفترة السخرة حيث كانت الحكومات تستخدم الأقليات للحفر والأعمال الخدمية المجهدة مما أدى لمقتل آلاف وهو ما ينطبق بحسب محللين على العديد من الممالك عبر التاريخ القديم والحديث.
إلا أن عدداً كبيراً من الدول تحاول استغلال الأمر واستفزاز تركيا مثل الحكومة الفرنسية التي قتلت أكثر من مليون شخص فقط في الجزائر خلال احتلالها له ونظام الأسد الذي قتل وشرد الملايين خلال 9 سنوات.