بقلم: دعاء عليفرغت جامعات سوريا من الدارسين الذكور الذين يمثلون حمل المستقبل على المدى القريب، والمناطق المحررة الممتدة على مساحات واسعة بحاجة إلى جامعات، وهذا أحد الأسباب الذي جعلها تعاني من نزيف لأهم شريان (الشباب المؤهل)، وأدى إلى انخفاض سوية الفئة الشابة المتبقية.وقد أجريت في المناطق المحررة ثلاث دورات متتالية للشهادة الثانوية العامة في الأعوام السابقة، ولكن ماذا بعد؟أُعلن عن جامعات خاصة في بعض المناطق الريفية، ولكن رسومها لا يستطيع دفعها إلا القلة القليلة، ناهيك عن فرص الجامعات التركية التي لا يصل إليها إلا كل طويل عمر.ومن أجل معرفة مستقبل التعليم ما بعد الثانوي بنظر المعنيين في المناطق المحررة التقت حبر مدير الامتحانات الأستاذ أحمد زكور، فأجاب:يحصل العشرة الأوائل في سوريا المحررة على منحة دراسية في تركيا، وهناك معاهد إعداد مدرسين في كل من تل رفعت والزربة وعندان والأتارب، يحوي كل معهد شعباً للاختصاصات: (معلم صف – لغة عربية – رياضيات – لغة إنجليزية – تربية إسلامية).وهناك دراسة جاهزة لإنشاء هكذا معهد في مدينة حلب، لكننا نبحث عن المكان والبناء المناسبين.وعند سؤاله عن عدد المسجلين للثانوية العامة وعدد المتقدمين ونسبة النجاح في هذه الدورة، أجاب:عدد المسجلين ١٨٣٧ تخلف منهم ٦٢٠ ليصبح عدد المتقدمين ١٢١٧ وكانت نسبة النجاح ٤٦% من عدد المسجلين.تأخر صدور النتائج بسبب استمرارنا بتسجيل الطلاب بعد تحرير إدلب، وهذا ما جعلنا نضاعف الجهود. واعتمادنا على كوادر غير مؤهلة تسبب لنا في الوقوع في بعض الأخطاء التي تم تصويبها ولله الحمد.تعقيبنرغب على مديرية التربية أن تسعى جاهدة لجدولة خطة لإحداث مراكز تحتضن شبابنا للتعليم ما بعد الثانوي حرصاً منها على وقف نزيف الشباب المؤهل بحيث تتناسب مع الأحياء ذات الكثافة العالية في المدينة.