أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن نظام الأسد هو المسؤول عن استهداف مخيم “قاح” للنازحين بريف إدلب، معتمدةً على روايات شهود العيان، ومعاينة الصور الخاصة والعامة التي نشرت على شبكة الانترنت.
وقالت الشبكة في تقرير صادر عنها اليوم الجمعة، إنه مساء يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني من العام الحالي، أطلقت منصة صواريخ تابعة لقوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية كانت متمركزة في منطقة “جبل عزان” بريف حلب الجنوبي، صاروخاً محمل بذخائر عنقودية، سقط على مخيم “قاح” للنازحين، مما تسبب بمقتل 16 مدنياً بينهم 11 طفل وثلاث سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 50 آخرين.
ولفتت الشبكة إلى أن النظام ورعاته مسؤولين عن استهداف ما لا يقل عن 79 هجوماً على مخيمات للنازحين خلال ثماني سنوات.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد المجيد بركات، إن نظام الأسد ورعاته يشكلون تهديد دائم للمدنيين في المناطق المحررة، واعتبر أن ذلك عمل ممنهج يرمي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق، وهو ما يشكل حركة لجوء إلى الدول المجاورة بشكل دائم.
وأضاف أن المواقف الرخوة للمجتمع الدولي هي التي تسببت باستمرار النظام ورعاته بارتكاب الجرائم بحق المدنيين، ولفت إلى أن هذه الجرائم لا يمكن لها أن تمر دون محاسبة وخاصة أنها استهدفت مناطق مدنية خالصة تحوي نازحين فقط، ولا يوجد فيها أي مقرات عسكرية.
وأكد على أهمية أن تقوم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بحفظ هذه التقارير الحقوقية وضمها إلى مئات الآلاف من الوثائق التي تفضح نظام الأسد وتؤكد ارتكابه لجرائم الحرب المشينة بحق المدنيين في مختلف المناطق من سورية.