بقلم غسان دنويقولون إن الرغبة الدولية تؤكد بعد نزيف الدم السوري على مدى خمس سنوات أن الأسد لم يعد يصلح لحكم سورية، حتى إن بوتين نفسه وبشكل غير معلن لا يريد شخصًا قد تلوثت يديه بدماء الأطفال، وإن بان كيمون لم يعد يجد مصطلحات توازي القلق الذي يسببه له الوضع السوري.فإذاً، لماذا لا ينهون حكمه؟ ولماذا لا يبدؤون بالتعاون مع الحكومة المؤقتة لتحل بديلة عن الأسد؟ هل صحيح أنهم لم يجدوا بديلاً مناسباً حتى الآن أو أنهم وجدوه ولكن سورية لم تدمر بشكل يستوجب على الحكومة البديلة قضاء زهاء عشرين سنة لبناء البنى التحتية و وإنشاء الاقتصاد القوي والجيش المتماسك، ثم إن الشعب الذي بقي مضطهدا طوال حكم آل الأسد يحتاج إلى سنين طويلة ليعود ويقف على قدميه وينطلق، فهي سنوات يريدها المجتمع الدولي أن يرى سورية مشغولة بنفسها، ليأمن على نفسه من صحوة العرب والمسلمين، فالجارة إسرائيل تتمتع منذ حرب تشرين (التحريرية) بالأمن والأمان الذي صنعه الأسد الأب، والجميع مدرك أنه لن يأتي شبيه له، فالحل الوحيد إذًا هو أن نضيع وقتنا في بناء ما دمره الأسد (جونيور) لكي تنام جارتنا قريرة العين.فمتى تصحو القيادات وتفيق وتتنبه على هذا المخطط؟ ومتى تتوحد تحت راية واحدة أم أنهم مدركون للوضع ولكن غرتهم الكراسي ودفء المقرات وتشرب حب السلطة في قلوبهم؟جيش الفتح بإدلب العز سطر أعظم البطولات بتكتيكات عسكريه فريدة من نوعها وبأداة مجربة ألا وهي وحدة الصف والهدف ونبذ الخلافات.دماؤنا التي أريقت وأطرافنا التي بترت ومنازلنا التي هدمت، والبنى التحتية المدمرة كلها في رقاب من باع الوطن بالمال ورضي بانحلال الأخلاق، ورمى باللاجئين إلى قهر الغربة والإذلال، ولم يفرق بين الحرام والحلال.الله في محكم آياته يقول لأصحاب العقول :(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤولُونَ). نعم ستسأل عنَّا يا قائد لواء فلان وعلان، وعن تنازعكم على السلطة وتجاهلكم لشعب يذبح كالنعاج.