بقلم جهاد جمّال
أكَّد الدكتور جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة خلال لقائه بالفعاليات المدنية لقطاعات الصحة والتربية وإدارة المخيمات والمجالس المحلية في الريف الشمالي في مقر الجبهة الشامية في معبر باب السلامة على ضرورة العمل المؤسساتي في تلك القطاعات باعتباره المفصل الأهم في بناء المجتمع والارتقاء به نحو الأفضل، وتأمين البنى التحتية وصيانة المرافق الخدمية التي تخدم المواطن، وإعطاء الصورة الجيدة عن التوجهات التي يتمُّ العمل عليها خاصة أنَّ هناك آلة إعلامية معادية للنظام ولحلفائه تقوم بتشويه صورة الثوار أمام المجتمع الدولي على أنَّهم عبارة عن مرتزقة ومجرمين، وغير قادرين على بناء سورية الجديدة.
وتمحورت مداخلات المجتمعين حول ضرورة تأمين الكتب المدرسية خاصة أنَّ العام الدراسي قد انطلق منذ أسبوعين، حيث إنَّ هناك الكثير من المدارس لا يوجد فيها كتب مدرسية، إضافة إلى ضرورة تأمين مدرستين إعدادية وثانوية للمخيمات العشوائية، وتأمين الرواتب للكادر التدريسي، وكذلك الدورات التأهيلية للمعلمين القائمين على رأس عملهم.
وعلى صعيد المجال الصحي تركزت المداخلات على أهمية توفير بعض الأدوات الطبية اللازمة للمشافي الموجودة في المنطقة، وكذلك تسهيل دخول الأطباء العاملين في المراكز الطبية الموجودة في المخيمات العشوائية إلى تركيا.
وفيما يخص المخيمات العشوائية التي تضم أكثر من ثلاثمئة ألف نازح، فإنَّها تفتقر إلى أدنى متطلبات العيش، وأهمها مستلزمات الشتاء، وتأمين المساعدات الغذائية.
بدوره الدكتور أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة أشار إلى أنَّ الحكومة بصدد إنشاء ورشة خاصة بالمخيمات، تعمل على تأمين كافة مستلزمات المخيمات، ابتداء من تأمين رغيف الخبز إلى الاحتياجات الضرورية لفصل الشتاء، وكذلك هناك فريق من الحكومة يقوم بالتنسيق مع المنظمات العاملة في المنطقة لتأمين ما يلزم للإخوة النازحين ولا سيما في المناطق العشوائية.
أمَّا فيما يتعلق بالمجال التربوي فستعمل الحكومة المؤقتة على تأمين الكتب المدرسية لكافة المدارس في المناطق المحررة، وبما يتلاءم مع المعايير المعترف بها دوليا في هذا المجال، وأما بالنسبة إلى كلية الطب المفتتحة في جامعة حلب الحرة، فقد تمَّ إقرار بعض المواد لتكون متوافقة مع الجامعات الدولية بحيث إذا تخرّج الطالب يحمل شهادة معترفاً عليها دوليا.
وكذلك التوجيه لتأمين مقرات للمدارس المطلوبة، وتوفير مستلزماتها من كادر تدريسي، وكتب، وأثاث مدرسي.
أمَّا بالنسبة إلى المجالس المحلية فقد وعد بتوفير الآليات اللازمة لاستمرار عمل هذه المجالس، وتحسينه نحو الأفضل، وبما يمكنهم من تقديم الخدمة الأفضل للمواطن سواء من ناحية صيانة المرافق الخدمية أم ناحية تخديم الإخوة النازحين في المخيمات.
يذكر أنَّ رئيس الحكومة والوفد المرافق معه قام بجولة استطلاعية على المخيمات العشوائية، واستمع من الإخوة النازحين عن المعاناة التي يعيشونها، وكذلك تفقد بعض المراكز الصحية والمستشفيات الموجودة في المنطقة، وكذلك اطلع على الواقع الخدمي في مدينتي أعزاز ومارع.
رافق السيد رئيس الحكومة في زيارته السادة الأمين العام في الحكومة، ومحافظ حلب الحرة، ومدير العلاقات الخارجية في الحكومة المؤقتة، ورئيس مجلس الأمن الداخلي، وعدد من الفعاليات المدنية والمحلية في الريف الشمالي.