خاص عامودا: صحيفة حبر
مع بداية الثورة السورية في الخامس عشر من آذار/مارس 2011، انتفضت مدينة عامودا الواقعة شمال شرقي سوريا ضد النظام البعثي لتكون بذلك المدينة الثانية التي تنتفض وتتظاهر لإسقاط النظام البعثي بعد مدينة درعا، كما كانت هذه المدينة أول مدينة سورية يسقط فيها تمثال حافظ الأسد.
بعد مرور 5 سنوات على هذه الثورة، قامت صحيفة حبر برصد عينة من آراء المواطنين في سؤال كان موجها إليهم: “هل ما تزال الثورة السورية ومكوناتها تمثلك؟ وهل مستعد لأن تكمل طريقها؟
النتائج جاءت متناقضة ومنقسمة ففي حين عبر البعض عن تمسكهم بالثورة عبر آخرون عن تخليهم عنها نهائياً، فحوالي 65% أكدوا عل تمسكهم بالثورة، في حين أن 35% قالوا صراحة أن الثورة لا تمثلهم، وفيما يلي بعض الآراء التي تم استطلاعها تبين الأسباب التي جعلت الناس يتبنون أحد الموقفين
-المواطن “عيسى علي”: نعم، بالرغم من محاولات النظام السوري تشويه سمعة الثورة السورية إلا أنَّها ما تزال تمثلني.
-مراسل قناة أورينت نيوز “رودي نواف”: نعم، الثورة السورية ستبقى صامدة، وستبقى تمثل كل سوري شريف.
-الناشط المدني “نايف عمر”: لا، لأنَّ هذه الثورة تحولت من مسارها السلمي أو السياسي إلى مسارها العسكري، وهذا ما نراه اليوم بعد أن كنَّا حريصين كلَّ الحرص على عدم تحولها إلى المجال العسكري.
-الكاتب “خورشيد ناصر”: نعم، الثورة هي كل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم، سيبقون مقدسين وخالدين في قلوبنا.
-الفنان التشكيلي “روكش أحمد”: لا، لأنَّ النظام البعثي حقق هدفه وعمل على تشويه هذه الثورة، وقام بتأسيس عصابات إسلامية متشددة وإرهابية ليثبت للعالم أجمع بأنَّه يحارب الإرهاب، وصُدِقَت كذبته، والثورة ما عادت تمثلني لأنَّنا بدورنا لم نعد نرى شيئاً اسمه ثورة.
-مراسل قناة الجسر “معصوم كردي”: الثورةالسوريةكانت وما تزال ثورةشعب، وأهدافها واضحة منذ اليوم الأول، لكن اجتمعت مصالح كثير من الدول لإفشالها، إنَّما ومنذ القدم لا أحد يستطيع أن يكسر همة شعب، فالشعب إن ثار على الظلم والاستبداد وطالب بحريته ودفع الكثير لن يتراجع وسينتصر في النهاية، والثورة تمثلني.
-الناشطة المدنية “رانيا حسين”: الثورة، تمثلني وستبقى تمثلني كفتاة كردية.
-المواطن “جلال يوسف”: مع الأسف كل فصيل عسكري أصبح يتبنى الثورة السورية ليحقق مصالحه، الثورة لم تعد تمثلني، ولست مستعدا لإكمال طريقها.
-المواطن “سليمان هادي”: نعم، الثورة تمثلني، ومستعد لأن أكمل طريقها.
-الناشط السياسي “دجوار توفيق”: الثورة السورية المباركة التي بدأت وكانت تطالب بإسقاط النظام البعثي بشكل سلمي تمثلني، أمَّا الآن الثورة انحرفت بسبب استخدام النظام المسار العسكري ودخول الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة، وإنَّ العقلية الشوفينية لأعضاء المعارضة التي تدعي أنَّها تمثل الثورة السورية تشبه عقلية النظام البعثي كأمثال الزعبي وبرهان غليون، ونحن مستمرون في ثورتنا السلمية التي طالبت وتطالب بالديمقراطية لسوريا.
-الكاتبة “شيرين عمر”: مراراً قلنا إنَّ الثورة السورية ستبقى تمثلنا، وسنستمر في المطالبة بإسقاط النظام البعثي الشوفيني، حتى تعود سوريا جميلة تسود فيها الديمقراطية والتعددية.
-المهندسة المدنية “لارا مازن”: نعم الثورة تمثلني وبكافة مكوناتها.
-الصحفية الكردية “هلز علي”: الثورة السورية كانت تمثلني، ولكن بعد أن تدخل فيها ذوو العقلية الشوفينية الذين كانوا يخدمون النظام البعثي طيلة حياتهم، لم تعد تمثلني.
-المواطن “ريزكار داوي”: نعم، الثورة تمثلني ولكن حبذا لو يتم استبعاد الشخصيات المعارضة من بين ممثلي المعارضة، الذين يتعاملون مع قضية الشعب الكردي بذات التعامل الذي كان يستخدمه النظام البعثي مع الشعب الكردي.
-المدرّسة “عليا أحمد”: مدينة عامودا بشبَّانها وشابَّاتها كانت وما زالت مع الثورة السورية قلباً وقالباً، وسنستمر في الثورة حتى تحقيق حلم شهداء ثورة سوريا.
-الشاعر “أحمد العلي”: الثورة خرجت عن مسارها السلمي ولم تعد تمثلني، لأنَّها أصبحت ثورة المطامع والمصالح.
-الصحفي “فاروج جنو”: طبعا تمثلني، لكن ليست بكل فصائلها إن صح التعبير، لأنَّ تلك الثورة كانت ثورة الكورد أيضا ضد نظام بعثي، لكن النظام حرفها و أجبر أهلها على حمل السلاح، الأمر الذي استغله النظام وبعض الجهات كالقاعدة لإجهاض تلك الثورة،الثورة ستبقى ثورة شعب ضد الظلم، واستمراري فيها هو لقناعتي أنَّها ماتزال ثورة ضد النظام رغما عن بعض الفصائل الإسلامية المتطرفة، و لا ننكر أنَّ هنالك فصائل نقية تقاتل النظام لأجل الحرية و هي فصائل معتدلة كما هو الحال في ريف دمشق ودرعا، بالإضافة إلى أنَّها كانت وستبقى ثورة للكورد أيضا حتى تنتصر و ينال الشعب السوري حريته، وينال الكورد أيضا حقوقهم كشعب على أرض سورية له كل الحق في تقرير مصيره بثورته السلمية ضد نظام الأسد المجرم.