كشفت وكالة الأناضول التركية عن أسلحة قدمتها روسيا لنظام الأسد، وذلك منذ تدخلها العسكري عام 2015، لإنقاذ الأسد من السقوط.
وأكد تقرير الوكالة أن روسيا خسرت نفقات عسكرية كبيرة لمنع سقوط حليفها بشار الأسد، وبالمقابل لم تحصل على عوائد مالية من النظام الذي يعاني لسنوات من تدهور اقتصادي، جعله عاجزًا عن دفع أي مبالغ لحلفائه.
وقد عزّزت روسيا وجودها العسكري الذي كان قائمًا حتى قبل تدخلها المباشر، إلا أنها لم تستطع جني فوائد اقتصادية تُذكر، ولم تستطع حتى اليوم تحقيق عوائد لتغطية خسائرها في سورية.
وأشار التقرير إلى أن معدل النفقات العسكرية الروسية في سورية يبلغ بين 3 إلى 4 ملايين دولار يوميًّا، وهذا يعني 5 إلى 7 مليارات دولار منذ تدخلها.
ولفت التقرير إلى الأسلحة التي قدمتها روسيا للأسد ولم تقبض ثمنها، وقامت بتحويلها لديون أو حولتها إلى اتفاقيات لمصالحها.
ونوه التقرير إلى أن العقود التي تجريها روسيا حتى لو ثبتت جدواها الاقتصادية، فهي غير قابلة للتطبيق في حال لم يتم تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والعسكري في سورية، والبدء في إعادة الإعمار.
وقد تلقت روسيا خيبة أمل كبيرة عندما انهار الاقتصاد السوري بشكل كامل، وخصوصًا أن قانون (قيصر) دخل حيز التنفيذ، ومن المتوقع أن يشكل ضربة قوية لروسيا كونها الداعم الأكبر للأسد.