إسلام سليمان |
إنَّ للإنسان دورٌ فاعلٌ في الحياة، لن يكتشفه طالما لم تكن هناك قضية ما تشغل حيزاً كبيراً من حياته، قضية يؤمن بها الإيمان الذي يدفعه للجهاد والتضحية في سبيلها بكل ما أوتي من علم وقوة.
ولأنَّنا لا نريد أن نكون أناسٌ على هامش الحياة، فلنا قضيتنا التي ندافع عنها بأثمن وأغلى ما نملك في سبيل إيصالها للغير ورؤيتها كحقيقة في الواقع، لها نبض يسمع… فاتخذنا من القلم سلاحاً يساعدنا في دربنا الوعر؛ لأنَّنا نؤمن بقوة الكلمات في تغيير مجرى الحياة والأمم، ولأنَّ المكان الذي لا يتدفق فيه نهر الحبر، سيتدفق فيه نهر الدماء، فللكلمة دورٌ في الحرب والسلام، وقوةٌ في التأثير والتغيير وخلق الوعي من جديد، وهدم الأفكار البالية في سبيل بناء الفاعل منها…
كانت صحيفة حبر نقطة البداية في هذا الطريق، لم ننتظر الفرصة لتأتي، بل خلقناها من وحي أهدافنا وآمالنا، فكلُّ قضية تحتاج لوسيلة تساعدها لتسود وتنتشر بين الجميع، وكانت مبادئنا وقيمنا هي لبِنات البناء رغم الأوضاع التي تشكلُّ ضغطاً وحاجزاً، إلا أنَّنا نأبى إلا الاستمرار في الدرب الذي سلكناه أول مرة في سبيل التفكير والنشر الحر من قبل الجميع…
حبر… مداد قلمٍ حرٍ يصور الواقع بما فيه ويعكسهُ لكلمات سُطِّرت في محاولةٍ للتغيير والبناء وبعثِ الأمل في النفوس اليائسة…
حبر نبض قضية تناضل وتكافح لتبقى على قيد الحياة، رغم السهام التي تحاول اقتناصها لتنسف دورها في التأثير…
كانت حبر وستظل منبعاً يخترق كلَّ العوائق والحواجز لتكون مصدر إلهام ودعم للجميع…