اعتبرت صحيفة عربية أن هيئة تحرير الشام ضمنت مستقبلها في المنطقة وبضوء أخضر أمريكي في المرحلة الحالية.
ورأت القدس العربي أن الهيئة أظهرت توازناً كبيراً خلال تطبيق الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا على خلاف الاتفاقات السابقة وما تبعها من وقف إطلاق نار.
واستندت التحليلات على أن الهيئة أبدت موافقة على اتفاق 5 آذار في موسكو والدور التركي في إيقاف زحف النظام وحماية المدنيين بالإضافة لتحديد حدود دولة الجولاني الجديدة.
ونشرت الصحيفة عن الباحث محمد الحوراني قوله ” إن شكل العلاقة ما بين تركيا والهيئة هو علاقة مصلحة متبادلة”.
وأضاف ” أنه على الرغم من تصنيف أنقرة لهيئة تحرير الشام وملحقاتها (حكومة الإنقاذ) كتنظيمات إرهـابية”.
ووضح الحوراني سبب تساهل تركيا مع تنظيم الهيئة هو دور الأخير اللافت في تسيير المنطقة والليونة التي أظهرتها في التعامل مع باقي الفصائل.
وأشار إلى “أن تركيا قد تحاول إعادة تسويق الهيئة ككيان سياسي على الأرض مقابل عدم اعتراض الهيئة على انتشار تركيا في إدلب وأن واشنطن ربما تعمل مع الأتراك على تعويم الهيئة وإعادة تسويقها ضمن خطتها في المنطقة”.
وختم الباحث” أن شريحة واسعة من المتشـددين بدأت ترك الهيئة أو أنها على وشك تركها بسبب مواقفها السياسية المستجدة”.
والجدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام غيرت من أيدولوجيتها مؤخراً وتبنت خطاباً أقل حدة تجاه دول الغرب والولايات المتحدة كما أنها خففت من سلطة (هيئة الأمر بالمعروف) داخل إدلب المدينة الأمر الذي جعل حكومة الإنقاذ المكلفة من قبل الهيئة بإدارة المحافظة تكون أكثر قبولاً.