هاجم أحد العمال المُسرّحين إدارةَ معبر باب السلامة بعد قرار التسريح الأخير لعشرات الموظفين، نافيًا أن تكون القرارات مدروسة.
وقد عبَّر العامل الذي رفض الكشف عن اسمه لموقع (اقتصاد) عن غضبه من القرار، لافتًا إلى أن القرارات كانت اعتباطية وبدون معايير، بعكس ما نشرت إدارة المعبر.
وفي وقت سابق، قالت إدارة معبر باب السلامة: إنها فصلت كل العمال الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، وقد أشار العامل المفصول إلى أن القرار لم يشمل الجميع، ونفى أن يكون قرار الفصل قد شمل كل الذين تجاوزت أعمارهم فوق الخمسين عامًا.
وتابع: “الإدارة لم تقدم توضيحات كافية لسبب الفصل الجائر، كيف سأُدبِّرُ أمر معيشتي بعد خدمة ثماني سنوات في المعبر؟”
توضيحات إدارة معبر باب السلامة:
وكان مدير المعبر العقيد (قاسم القاسم) قال في تصريحات له أمس: “تم فصل 115 موظفًا وعاملًا بعد تطبيق شروط فُرضت على المعبر منذ استلام الحكومة المؤقتة لإدارته.
حيث اجتمعت الحكومة مع الجانب التركي في عام 2017 من خلال حضور لجنة عليا وولاة ومسولين أتراك وشكَّلت إدارة الجمارك العامة، وربطت جميع المعابر الحدودية مع تركيا بها تحت إشراف المؤقتة.
وتقرر حينها أن كل معبر يحتاج 30 حتى 40 موظفًا فقط، لكن الجانب السوري طلب رفع العدد بسبب طبيعة عمل معبر باب السلامة على مدار 24 ساعة ليحدد العدد بـ 90 موظفًا”.
ماهي أسباب فصل 115 موظفًا؟
ويتابع القاسم في تصريحاته: “نتيجة الفقر وقلة فرص العمل تم توظيف 265 شخصًا في المعبر في سنوات سابقة، لكن ما حدث مؤخرًا بفصل 115 موظفًا نتيجة لضغط من اللجان العليا لتنظيم عمل المعبر وتناسب أعداد مشغليه مع الملاك.
لذا اجتمعت لجنة تابعة لإدارة الجمارك وقررت فصل ذوي الإعاقة والأميين ومن عليه إشكاليات، وفي حال وجود أخين يُسرّح أحدهما بينما، تم تخيير من يعمل بوظيفتين بترك إحداها.”