وجهت وزارة الخارجية الأمريكية رسالة إلى النظام السوري وحليفه الإيراني يوم أمس الجمعة، وذلك عبر بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب.
وقد جاء في البيان، مطالبة الخارجية الأمريكية نظام الأسد بالإفراج عن جميع الأشخاص المعتقلين في سجونه ظلمًا وتعسفًا، بمن فيهم النساء والأطفال السوريون.
كما أدانت حملات الاعتقال والتعذيب التي شنها النظام ضد مناهضيه.
وذكرت الخارجية في البيان، قولها: “نحتفل اليوم باليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، ونتذكر أكثر من 14000 سوري قضوا نحبهم على يد نظام الأسد”.
وأكدت أنها نعترف بالناجين من التعذيب، وعائلات الضحايا والناجين الذين بالكاد يواصلون العيش والتعافي والشفاء كل يوم، وأنها ستواصل العمل من أجل إنهاء خطر التعذيب لأولئك الذين مازالوا محتجزين في أنظمة الاعتقال القذرة والمزدحمة.
وقد تعهدت الخارجية الأمريكية في بيانها بمحاسبة المتورطين في هذه الممارسات التعسفية، وأكدت رفضها لحملات الاعتقال والتعذيب التي شنها النظام السوري على معارضيه.
منوهةً إلى أن “الشعب السوري لن يسكت أبدًا، ولن ينسى أولئك الذين عانوا والذين لايزالون محتجزين وضفغاء في سورية”.
وأشارت الخارجية إلى أن “إيران قد وظفت مجموعة واسعة من وسائل التعذيب المعتمدة بشكل رسمي مثل الجلد، والتعمية، والرجم، والبتر وغير الرسمية مثل العنف الجنسي، لقمع ومعاقبة أفراد شعبه”.
كما تطرق البيان إلى جرائم الحكومة الصينية ضد الأقلية المسلمة في بلادها، إضافة إلى التعذيب الذي تمارسه السلطات الكورية الشمالية في مراكز الاحتجاز، وحملات الاعتقال التعسفية التي تقوم بها روسيا في الشيشان.
جدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أصدرت بيانًا يوم أمس أكدت خلاله مقتل ما لا يقل عن 14235 شخصًا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، من بينهم 173 طفلاً و46 سيدة، معظمهم من محافظتي حمص ودرعا.