فرات الشامي |
انتهت القمة العربية في تونس، وعلى جدول أعمالها قرار الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب، اﻻعتراف بسيادة الكيان اﻹسرائيلي على مرتفعات الجوﻻن.
ونقلت وكالة اﻷنباء رويترز عن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، تصريحاته حول البيان الختامي: “نحن قادة الدول العربية المجتمعين في تونس، نعرب عن رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان”.
“أبو الغيط” أضاف أيضاً؛ أن الدول العربية ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وستسعى لاستصدار رأي من محكمة العدل الدولية بعدم شرعية وبطلان الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان، مُحذراً الدول الأخرى من أن تحذو حذو واشنطن.
كما أكد البيان الختامي تجديد القادة العرب تأييد ما يسمى بمبادرة السلام العربية التي سبق وأن دعوا فيها للسلام مع إسرائيل مقابل انسحابها الكامل من كل الأراضي التي احتلتها عام 1967.
ووقع الرئيس اﻷمريكي، دونالد ترامب إعلاناً الأسبوع الفائت يقضي بالاعتراف بالجولان جزءاً من إسرائيل التي ضمتها عام 1981 بعد الاستيلاء عليها من سورية عام 1967.
وتأتي تلك الخطوة بعد أقل من أربعة أشهر على اعتراف “ترامب” بالقدس عاصمة لإسرائيل.
إسرائيل أذن من طين وأخرى…
في حين كشفت مواقع إسرائيلية عن خطة جديدة لحكومة الاحتلال ترمي إلى زيادة الاستيطان في الجولان السوري المحتل من خلال بناء عشرات آلاف الوحدات السكنية لاستيعاب 250 ألف يهودي بحلول عام 2048، الذي سيتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العبرية.
الخطة الإسرائيلية تشمل بناء “30 ألف” شقة استيطانية في مستوطنة “كتسرين”، وإنشاء مستوطنتين جديدتين في الجولان، إضافةً إلى توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات والسياحة.
أمة على سرير الموت:
في السياق ذاته؛ بدت ردود الفعل من طرف المدونين العرب حول قمة تونس بمجملها تحمل الطابع الساخر والمنتقد، ووصفتها بعض التغريدات بأنها قمة “أمة على سرير الموت”. واعتبرها آخرون بأنها؛ مضحكة؛ باعتبارها لم تقدم جديداً، فيما اعتبرها البعض تكراراً للمواقف والبيانات الدورية السابقة.
يُذكر أن هاشتاغ #القمة_العربية اعتلى لائحة الهاشتاغات الأكثر انتشارًا في معظم الدول العربية مسجلاً أكثر من 20 ألف تغريدة.
السيسي يحضر وتميم يخرج:
حضور الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بشكلٍ مفاجئ إلى القمة بعد إعلانه في وقتٍ سابق تغيبه عن القمة لأسباب “أمنية”، تبعها بعد ساعاتٍ قليلة مفاجأة من العيار الثقيل أيضاً لحظة مغادرة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قاعة الاجتماعات قبل إلقاء كلمته متوجهاً فوراً إلى المطار، اﻷمر الذي أثار تساؤلات كثيرة حول أسباب المغادرة، مُكتفياً بحضور كلمتي رئيس تونس والأمين العام للجامعة.
دون صدور أي شيء رسمي من قطر.
يُذكر أن قطر غابت العام الفائت عن القمة العربية في مدينة الظهران السعودية، كما تُعد أول جلسة تجمع الأمير القطري بالملك سلمان منذ اندلاع الأزمة الخليجية يوم 5 يونيو/حزيران 2017.
القيادة العربية غارقة في النوم:
كاميرات وكاﻻت الصحافة رصدت أيضاً وجوه بعض الزعماء العرب وهم يغطون بالنوم أثناء اﻻجتماع الافتتاحي.
فقد أظهرت الصور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وكذلك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج مرهقين وقد أغمضا عيناهما.
فيما ظهر وزير خارجية جزر القمر محمد الأمين، وهو في سبات عميق.