كشفت تقارير إعلامية عن شخصيات سقطت في يد المخابرات قبل اغتيال البغدادي أدت إلى تحديد مكانه في مدينة إدلب منذ نحو 6 أشهر.
وبحسب مصدرين أمنيين في بغداد صرحا لرويترز أن المدعو “إسماعيل العيثاوي” أحد أبرز المقربين من البغدادي ساهم بانفراجة مخابراتية عن آلية تحرك زعيم التنظيم طيلة السنوات السابقة بكل سهولة دون أن ترصده الأقمار الصناعية.
وقال العيثاوي المنتمي لتنظيم القاعدة منذ 2006 الذي تم اعتقاله والإفراج عنه لاحقاً من قبل الولايات المتحدة: إن أبا بكر كان يجري محادثات إستراتيجية مع القادة من خلال حافلة محملة بالخضار لتجنب كشفها.
وتابع المصدر للوكالة: “أعطانا العيثاوي تفاصيل عن خمسة رجال، هو منهم، كانوا يقابلون البغدادي داخل سورية والمواقع المختلفة التي استخدموها”. بالإضافة إلى معلومات قيمة ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على إكمال أجزاء الأحجية حول تحركات البغدادي.
العيثاوي الحاصل على دكتوراه في العلوم الإسلامية كان مكلفاً من قبل البغدادي في انتقاء قادة الدولة الإسلامية وتقديم التعليمات الإسلامية في التنظيم، وفر هارباً مع زوجته السورية إلى الداخل السوري إثر انهيار التنظيم 2017
وعن كيفية تحديد مكان البغدادي يضيف المصدر: “تم التعرف على العيثاوي في أحد أسواق إدلب من قبل عناصر المخابرات، ومن خلال تتبعه تم القبض عليه ولكن البغدادي فر هارباً وقتها”
وقالت رويترز: “إن أطرافاً محلية ربما ساهمت بالأمر أيضاً، فبعد العيثاوي وقع بيد هئية تحرير الشام أبو سليمان الخالدي وهو أحد الرجال الثلاثة الذين ظهروا في التسجيل الذي بثه البغدادي.”
وبحسب السكان المحللين الهيئة لها ارتباطاتها بالمخابرات التركية لربما سربت ما تعرفه لهم، مما سمح بتشكيل رؤية أوسع حول مكان وجود البغدادي في باريشا، حيث قتل في عملية وصفها ترامب بالحدث الكبير.