بقلم : صادق الأمينقال بشار لأبيه: يا أبت، لقد قتلت البشر ودمرت الحجر لمدينة واحدة فكانت عبرة لجميع المدن.. لقد حققت نتيجة لذلك استقرار القبور وسكوت الأموات، ووضعت كومة من الرماد فوق النار، فأدركت مِن اتباع خطاك أنَّ القوة هي الحل..شمَّ الشعب رائحة الحرية، فزال الرماد من فوق النار، فانتفض الشعب، ففعلت مثلما فعلت أنت فلم أفلح والنار تشتد، اتبعت مقولة: “ما لم يتحقق بالقوة فإنه يتحقق بمزيد من القوة” فلم أفلح والنار تشتد، قتلت العباد ودمرت البلاد فلم أفلح، فماذا أفعل يا أبي؟ أنجدني.قال الأب: لا تيأس يا بني، إياك أن تعطي شعبك شعاعًا من الحرية، فحريتهم تساوي حياتك فاعلم ذلك.