لقي 11 شخصاً مصرعهم، وأصيب آخرون نتيجة انفجار قنبلة تمت زراعتها في أحد المباني في مدينة عفرين التي سيطرت عليها قوات عملية غصن الزيتون مؤخراً.
في حين لقي 3 مدنيين حتفهم، وأصيب 7 آخرون من عائلة واحدة جراء انفجار ذخائر ملقاة في وقت سابق على قرية الهضبة في ريف حلب الجنوبي.
الألغام ومخلفات الحرب تشكل خطراً كبيراً على المدنيين، حيث لم يكن طرد التنظيمات الإرهابية كافياً لإنهاء معاناة المدنيين؛ لأنها قبل طردها زرعت كميات كبيرة من الألغام المتفجرة بهدف إعاقة عودة الحياة الطبيعية التي تؤدي إلى أضرار جسدية ونفسية واقتصادية، كما تمنع الكثير من الفلاحين من زراعة أراضيهم، لأنها سبب في مقتل عدد من الفلاحين أثناء حراثة أراضيهم كما أعاقت العديد من المدنيين من العودة إلى منازلهم.
وهناك أنواع كثيرة من الألغام يصل عددها إلى أكثر من 30 نوعا تختلف بالخطورة، وأهمها لغم المسطرة ولغم المسبحة وعدد من الألغام التمويهية على أشكال حجارة يتم زرعها في الأراضي الزراعية.
نشطت عدة منظمات مدنية في محاولة للتخفيف من معاناة المدنيين، ومن ضمنها مديرية الدفاع المدني في محافظة حلب الحرة التي تعمل عن طريق فرق uxo التابعة لها على تحديد أماكن القنابل العنقودية أو الذخائر غير المنفجرة أو أي مخلفات قصف ضمن الأراضي الزراعية والأحياء المهجورة أو ضمن المناطق السكنية، حيث يقومون بإزالتها وأبعادها أو إبطال مفعولها، وإذا كانت قنبلة عنقودية يتم تفجيرها عن بعد، وفي حال كانت ذخائر غير منفجرة يتم نقلها إلى مناطق آمنه. بحسب أبو الليث مدير المكتب الإعلامي والتوعوي في حلب الحرة.
ولا يقتصر العمل في هذا المجال على الرجال فقط، فالسيدة “ميساء نادر ” دفعها القصف الذي تعرضت له عائلتها الذي راح ضحيته أربعة أشخاص للانضمام إلى فرق الدفاع المدني بالإضافة إلى حاجة المجتمع للعنصر النسائي لأن النساء قادرات على تقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية والطوارئ، بالإضافة إلى وجود جهاز إيكو لمراقبة الحمل ضمن مراكز الدفاع المدني.
تقول ميساء: “استطعنا بفترة قصيرة أن نثبت للمجتمع أننا قادرات على تقديم أمور مهمة جداً من ضمنها الإنقاذ في حالات القصف. نسعى إلى مساعدة الجميع عن طريق تقديم الرعاية الصحية والأمور التوعوية بالإضافة إلى دورات الإسعافات الأولية والتمريض.”
في حين تعمل المتطوعات خارج المركز على حملات التوعية التي تتضمن كيفية التعامل مع المتفجرات والذخائر غير المنفجرة وكيفية التعامل بحالة القصف وإيجاد وتجهيز مكان آمن وطرق الحماية والسلامة وكيفية التعامل مع الحرائق وتجنبها.
هذا وتواجه فرق إزالة الألغام العديد من الصعوبات منها نقص المعدات والتدريب الكافي، حيث لقي عدد من الأشخاص مصرعهم أثناء قيامهم بإزالة الألغام.