صحيفة حبر

مركز شام يطلق مشروعاً لتنمية المرأة سياسياً وعلمياً

عبدالملك قرة محمد |

لقد ساعدت المنظمات الإنسانية والجمعيات المدنية ومراكز تنمية المرأة تدريجياً في تعزيز دور المرأة في المجتمع السوري الذي يعاني أفراده من القتل والتهجير، ومع ظهور الكفاح السياسي إلى جانب الكفاح العسكري كان لابد للمرأة أن تتبوَّأ مكانتها في العملية السياسية الثورية، لكن دورها في بداية الثورة كان خجولاً لا يتعدى شرف المشاركة والتمثيل.

من هنا ظهرت الوظيفة الجديدة لمراكز تنمية المرأة وهي التنمية السياسية، فأطلقت هذه المراكز مشاريع تهدف إلى تنمية المرأة في جوانب متعددة بما فيها التنمية السياسية.

مركز شام لتنمية المرأة أطلق مشروع “لنعد للحياة” وهو عبارة عن سلسلة دورات تنموية تهدف إلى تفعيل دور المرأة وتحسين مكانتها ومشاركتها في نواحي الحياة السياسي والتعليمي والصحي. ومن الدورات التي يطلقها المشروع دور المصطلحات السياسية والحوكمة الرشيدة، وفي المجال التعليمي دورة الانضباط الإيجابي، أما في المجال الصحي فيطلق المشروع دورة الإسعافات الأولية.

ويهدف المشروع إلى تعريف المرأة بأهم المفاهيم والمصطلحات السياسية لمساعدتها في الانخراط في الحياة السياسية وزيادة وعيها السياسي لآخر التطورات، كما يهدف إلى تفعيل دور المرأة لتتولى الأماكن القيادية في المجتمع، إضافة إلى تنمية مهارات المعلمات في الإدارة الصفية ومساعدتهنَّ على تأمين فرص عمل، ويهدف أيضاً إلى رفع المستوى الصحي للنساء لا سيما الأمهات بغية تحسين الواقع الصحي والتخلص من تلك الأمراض التي تغزو الأطفال نتيجة ضعف المعرفة الصحية للأهل.

ويستهدف المشروع المعلمات والناشطات في المجتمع المدني ومؤسساته بعدد يتجاوز 60 امرأة، ممَّن يرغبنَ بتطوير قدراتهنَّ وتفعيل دورهنَّ وتحسين مكانتهنَّ في المجتمع السوري الذي يعاني من تفكك واضح في نطاق الأسرة والمجتمع بشكل عام، وكل ذلك نتيجة مخلفات الحرب الفكرية والمعنوية وتأثيراتها على مكونات المجتمع.

“هزار” إحدى المتدربات قالت لحبر: “بعد حضور برامج المشروع التدريبية اكتسبنا معرفة واسعة في المجال السياسي والتعليمي، كما أصبحت لدينا القدرة على القيام بالإسعافات الأولية كالتعامل مع الحروق وخياط الجروح”

صحيفة حبر التقت الآنسة “إيناس حمادة” مديرة المشروع التي صرحت لحبر :” المجتمع السوري  في هذه الظروف يحتاج إلى جميع مكوناته لينهض من جديد ويتعافى من جراحه  التي أدمت جسده عبر سنوات الحرب، لذلك كان من الطبيعي الاهتمام بالمرأة السورية لتكون فاعلة أينما حلت في المجالات التربوية والسياسية والعلمية والصحية”

مشروع لنعد للحياة واحد من المشاريع المميزة التي لاقت استحسان المجتمع السوري نتيجة الحاجة الماسة لمثل هذه المشاريع وربما يكون هذا المشروع الذي أقيم في ريف حلب الغربي نواة لمشاريع أخرى تسعى بكوادرها وإمكانياتها لبناء المجتمع والإنسان.

تحميل العدد الأخير

أحدث المقالات

  • في إدلب..رضيع يعود إلى أمه بعد 7 أشهر

    في إدلب..رضيع يعود إلى أمه بعد 7 أشهر

    تمكنت جمعية خيرية من إعادة طفل إلى أمه بعد فقدانه …
  • الائتلاف الوطني يتحرك للحصول على لقاح كورونا

    الائتلاف الوطني يتحرك للحصول على لقاح كورونا

    أعلن الائتلاف الوطني السوري عن تحركه للحصول على لقاح ضد …
  • هيفاء وهبي تتصدر الترند بعد كتابتها لفظاً نابياً على تويتر!!

    هيفاء وهبي تتصدر الترند بعد كتابتها لفظاً نابياً على تويتر!!

    تصدر اسم المغنية اللبنانية هيفاء وهبي منصة تويتر بعد تغريدة …
  • نظام الأسد يعتقل أقرباء شاب ظهر في الاتجاه المعاكس

    نظام الأسد يعتقل أقرباء شاب ظهر في الاتجاه المعاكس

    قامت قوات الأسد باعتقال  أقرباء الناشط “عبد الرحمن الصالح”، لمجرد …
  • تحرير الشام تهاجم قرية في ريف حلب بهدف إفراغها!!

    تحرير الشام تهاجم قرية في ريف حلب بهدف إفراغها!!

    أفادت مصادر محلية بقيام هيئة تحرير الشام بمهاجمة قرية قرب …

فيس بوك

مجلة أقلام

قم بزيارة موقع مجلة أقلام

الأرشيف

صفحة صحيفة حبر على موقع أرشيف المطبوعات السورية

مركز حبر للدراسات

قم بزيارة مركز حبر للدراسات