أكد الباحث السياسي صدام الجاسر أن المحادثات الروسية الأميركية تبدو كمحاولة لكسر الجليد من طرف الروس محاولين استغلال أي فرصة لإجراء محادثات بشأن سورية.
وقال: إن ذلك ”يظهر من خلال مستوى التمثيل الروسي أنهم يسعون بجدية لجعلها عالية المستوى” .
من ناحية أخرى لفت الجاسر في لقاء مع موقع روزنة إلى أن الطرف الأميركي يتعامل ببرود شديد مع هذه المحادثات في حين أن موسكو تسعى فعلياً للدخول في محادثات جادة وتطرح مبادرات لتحريك الملف السوري، رغم أنها تمتلك اليد العليا بسوريا.
ولفت الجاسر أن روسيا رغم أنها تمتلك الكلمة الفصل في سوريا لكنها لا تمتلك مقدرة فرض الحل على القضية السورية.
وأوضح أن “أمريكا تمارس سياسة الإغراق مع روسيا إذ انتقلت من مرحلة توريط روسيا فعلياً بسوريا، لتصبح الآن بمرحلة إغراقها أكبر”.
وتابع: ولا تزال أميركا تمارس سياسة إدارة الأزمة السورية وليس حلها، والملاحظ للآن لايوجد أي تصريح رسمي من البيت الأبيض والخارجية.
ولم يستبعد الجاسر استمرارية الحوار في ظل وجود رغبة قوية لذلك من قبل الروس خصوصاً مع اقتراب تطبيق قانون “قيصر”.
وحسب الجاسر, فإن قيصر سيشكل فصلاً جديداً من فصول الملف السوري، بحيث تكون روسيا أحد اكبر الخاسرين حال تطبيقه.
وخلص أن التمثيل الأميركي بالمحادثات مع الروس يعطي انطباعاً بعدم الاهتمام من قبلهم بأية محادثات.
الجدير بالذكر أن قانون “قيصر” أقره مجلس النواب الأمريكي، في 15 من تشرين الثاني 2016، ووقع عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 21 من كانون الأول 2019.
وينص القانون على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويُلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد، وسيتم العمل بتطبيق القانون بدءًا من 17/حزيران الشهر الجاري.
وتعود تسميته باسم قانون “قيصر” إلى الضابط السوري المنشق عن النظام، الذي سرّب 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل عام 2014، قُتلوا تحت التعذيب.