أ.عبد الرحمن محمدلا أدري من أين أبدأ، و كيف أنتهي، من نسج عبارات مفعمة بالمرارة و الأسى.آه على تلك الأنفس الرعديدة التي أضعفت أجنحة ثورتنا المباركة وأفقدتها بريقها، فقد تحول البعض ممَّن خرج في بداية الثورة من شخص هدفه السعي وراء العيش الرغيد الكريم لأهالي سورية الحبيبة بعيدًا عن ظلم نظام الأسد وقمعه إلى شخص وجد في ثورتنا العظيمة ضالَّتهُ ليبني مجده وليحقق حلمه ولو كان على حساب الشعب الجريح.فمنهم من وضع مكانته على كرسي برَّام واستلم المناصب الإدارية التي لا تمت إليه بأية صلة، وأصبح فنانًا بجمع الدولارات بحجة أنَّه بحاجة إلى مصروف يبقيه على قيد الحياة، وراتبه تجاوز 300$ودائما يطالب بالزيادة، وهناك بالمقابل من لا يمتلك لقمة العيش يسعى جاهدًا إلى من يعينه على تأمين قوت يومه، والأغربُ من ذلك وبعد أنْ يكون قد أخذ وقته في جمع الأموال الطائلة من وراء كلمة )ثورجي) يستقل مكرو أنصاري – عينتاب ويقدح ويشتم بالثورة ويتكلم عن الأخطاء وينسى أن ينعت نفسه بالمنتفع السارق .ومنهم من يعمل بالإغاثة لتأمين حاجات المواطن، وهو لا يمتلك من مقومات التعامل مع الناس الجزء اليسير، وأبسط الكلمات عنده (حل من هون -ما عنا -فرقنا من هون -عجبك ولا لا)من القلب نقول لمن انحرفت مبادئه وجرَّته نفسهُ الى هواها أن يتقي الله في نفسه وأن يتوب إلى الله ويراجع نفسهمن القلب نقول لكل عامل من الشرفاء في الأراضي الطاهرة المحررة أن يجعل همَّه المواطن بالدرجة الأولى وأن يبقي مايسد رمقه ورمق أسرته من مردوده المالي ويتصدَّق بالفائض عن حاجته لكل محتاج وما أكثر المحتاجين فالصدقة تطفئ غضب الرب.