مئات القصص لنجاح اللاجئين السوريين في دول الاغتراب وخاصة ألمانيا التي تمنح الفرص لمن يسعى إليها، قصتنا اليوم من ألمانيا حيث التقت DW ربانة سفينة سورية.
تحكي السيدة “نجد بوشي” قصة لجوئها من مدينة حلب حتى وصلت لألمانيا التي كانت مفتاح نجاحها واستمرارها بالحياة.
نجد السيدة الأربعينية والأم لطفلين يافعين، عانت كغيرها في حلب من مرارة العيش خلال فترة القصف الهمجي للنظام، ومع وضعها الخاص فهي مطلقة ولديها ولدين تحتاج أن تؤمن مستقبلهم، لذا قررت اللجوء بحثاً عن العمل.
وتضيف نجد في قصتها: “وصلت ألمانيا وحدي بعد عذاب طويل في طريق الهروب إلى تركيا واليونان، فنحن مجرد مبالغ مالية للمهربين ولسنا بشرًا، تاركة أولادي في حلب مع أهلي، واستعطت بعد عام أن أضمهما لأنني استطعت تأمين منزل بمساعدة سيدة ألمانية، كنت أعمل محاسبة بمخبز محلي وكانت أفضل أيام حياتي.”
وتتابع: “بعد عام قرر صاحب المخبز إغلاقه، كانت صدمة ولكنني سعيت بقوة، كنت أقدم طلبات التوظيف لكل زبائن المكان حتى وقع طلبي بيد قبطان سفينة كان يأتي ليحصل على الكروسان وفنجان القهوة كل يوم.”
وهنا عملت نجد كمحاسبة ومساعدة للقبطان لمدة عام حتى أتى يوم وسألها القبطان أن تعمل مكانه.
تقول السيدة بوشي: “كانت صدمة ودهشة ولكن الحمد لله إصراري ودعم أولادي لي جعلني قبطانة سفينة بعد أن خضعت للاختبارات المطلوبة ودرست لأسابيع. “
نجد كغيرها من السوريين خرجت من بلدها مكرهة تحت ضغط الخوف والرعب ولكنها استطاعة أن تقود حياتها وتتجه للنجاح كما تقود سفينتها اليوم في بحيرة تيرغنزي بشكل يومي تحيي العابرين بابتسامتها.