في تصريح غريب ومفاجئ للخارجية الروسية تعقيباً على انتقاد هجماتها على المدنيين في محافظة إدلب من قبل المجتمع الدولي والمعارضة، قالت: “إن التصعيد في شمال غرب سورية، لا يجب أن يعيق عمل اللجنة الدستورية في جنيف” ويأتي هذا التصريح على خلفية تهديد من وفد المعارضة بالانسحاب من محادثات اللجنة الدستورية القادمة في حال استمرار التصعيد على محافظة إدلب.
وساند طيران الاحتلال الروسي ميليشيات الأسد خلال الأسابيع الماضية خلال عشرات المحاولات لاقتحام ريف اللاذقية وريف إدلب من شرقها إلى غربها، متسبباً بعشرات المجازر ودمار واسع بالبنى التحتية والخدمية.
كما أعلن (ميخائيل بوغدانوف) ، نائب وزير الخارجية الروسي عن موعد اجتماع آستانة القادم في العاصمة الكازخستانية نور سلطان في 10-11- من شهر كانون الأول القادم، وأن وفدي المعارضة والنظام سيحددان ممثليهم بأنفسهم، في إشارة لعدم وجود أي تدخل في مسار الحل السياسي.
ومن جهة أخرى تحاول موسكو عبر عزل وفد المعارضة السورية عن وفد المجتمع المدني، حيث طالب وفد النظام بالاستغناء عن ممثلي المجتمع المدني والاكتفاء فقط بممثلي المعارضة في اللجنة الدستورية بحسب مصادر خاصة لصحيفة حبر.
وتابع المصدر بأن: ” وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، رفض طلب النظام بالاستغناء عن وفد المجتمع المدني.”
وأتت هذه المطالبة من وفد النظام قبيل انطلاق الجولة الثانية من اجتماعات لجنة صياغة الدستور المصغرة في جنيف اليوم.