تشهد منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب حركة نزوح جديدة، وذلك بعد التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، ولإعلان الجبهة الوطنية للتحرير بعض المناطق في الجبل مناطقَ عسكرية.
وحذَّر فريق (منسقي استجابة سورية) من الخروقات التي تشنها قوات النظام وروسيا في المناطق المحررة، خاصة بعد الضربات الجوية الأخيرة باللاذقية وحماة.
ونشر الفريق بيانًا صباح اليوم الأربعاء قال فيه: “في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال، استهدفت طائرات حربية روسية عددًا من المناطق شمال غرب سورية، إضافة إلى مئات الخروقات من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه التي وثقها منسقو استجابة سورية في المنطقة خلال الأيام الماضية.”
وأشار بيان الفريق إلى أن عملية التصعيد الأخيرة سببت حركة نزوح لعشرات العائلات التي عادت من نزوحها قبل أشهر بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأدان الفريق عمليات التصعيد الأخيرة، ووجه مطالب إلى الجهات المعنية بالشأن السوري؛ لإيقاف عمليات التصعيد والسماح للأهالي بالعودة إلى مناطقهم والاستقرار بها، وأشار إلى أن المنطقة غير قادرة على استيعاب حركة نزوح جديدة.
وكان الفريق قد نشر على صفحته على فيسبوك صورًا لعائلات نازحة وصلت المخيمات على الحدود السورية التركية بحثًا عن أماكن أكثر أمنًا.
يذكر أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت ليلة أمس عدة مواقع في المناطق المحررة بغارات جوية للمرة الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في الخامس من مارس/آذار الماضي، وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عدة مناطق في جبل الزاوية مناطقَ عسكرية، وحذرت المدنيين من الاقتراب منها بسبب خروقات النظام المستمرة لوقف إطلاق النار.