تقرير: دعاء عليأيام زمان كانت البيوت بلا تمديدات مياه، ويوجد في كل حارة (حنفية ماء) يملأ منها أهل الحي، والمحبة عامة، ومع تقدم السنوات دخلت شبكات المياه إلى البيوت وهُجرت الحنفية ثم ماتت.اليوم يطول انقطاع المياه لفترات طويلة تقارب الشهر، وربما تصل إلى أشهر في مناطق أخرى، لذا لجأ الأهالي إلى حفر الآبار لحل مشكلة المياه، لكن سرعان ما ظهرت مشكلات جديدة دار حولها حواري مع السيد أنس تامر المسؤول الإداري في شعبة المياه التابعة لمجلس مدينة حلب.*من المسؤول عن حفر الآبار وتوزعها العشوائي؟**مجلس المدينة جهز آبارًا موجودة سابقًا، وأضاف مولدة ولوحة كهربائية وخزانات مياه. ومن يقوم بحفر الآبار هي الإدارة العامة للخدمات، تأخذ التصريح في الحفر ولا يتحمل مجلس المدينة المسؤولية وهو أمام مشكلتين: الأولى أن يبتعد عن العسكرة، والثانية: أن يصبح له ذراع تنفيذي.*هل المياه المستخرجة صالحة للشرب وما أشكال تلوثها؟**معظم الآبار سطحية عمقها ما بين 30 إلى50 مترًا، متصلة ببعضها البعض بالإضافة إلى تسريبات مياه الصرف الصحية، وهناك تلوث آخر يحوي مواد كبريتية (الزرنيخ) تسبب الأمراض الجلدية.*من الواضح أن الآبار حل سريع غير مدروس، نحن نريد حلا مدروسًا بعمق.**الجهات الداعمة لم تفكر بحل استراتيجي، فأنفقت أموالا طائلة من دون الوصول إلى حلول مجدية، معظم الآبار يخف منسوبها في الشهر التاسع، وقد كثر حفر الآبار لتأمين المياه للجميع.*ظهرت قراصنة للآبار تتحكم بالعباد، ما السبب؟**تُحفر الآبار بعدة أشكال، إما عن طريق فرد، وعلى حسابه الخاص، أو لمحسوبيات معينة، أو عن طريق جهات داعمة لكن لا تتابع، إضافة إلى آبار مجلس المدينة، الأمر الذي أدى إلى وجود القراصنة.تُقدَّم الخزانات من قبل الجهات الداعمة والهلال الاحمر ومجلس المدينة، والكل يضع الخزانات بطريقة عشوائية واعتباطية، وهناك شوارع لم تصلها أية خزانات، فأُنزلت الخزانات المهجورة لحفظ المياه.لابد من التنسيق مع الإدارة العامة للخدمات، لنصل إلى الحل الأفضل لمشكلة المياه، لأن مجلس المدينة لا يستطيع ذلك بمفرده.كلمة أخيرة: علينا ألا نترك بعض الأشخاص يتحكمون ببعض الآبار لمجرد صلته بكتيبة ما.نحن بحاجة ماسة إلى جهة موحدة تضبط الأمور بعيدًا عن تأثير الكتائب، علّنا نقدم أبسط أنواع الكرامة التي خرجنا من أجلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آبار الماءتسمى المياه التحتية التي تنساب في الآبار المياه الجوفية. يأتي هذا الماء من الأمطار التي تخللت الأرض وتحركت ببطء لأسفل حتى وصلت إلى خزان المياه الجوفية، وهي منطقة من التربة والصخور مشبعة بالماء. ويسمى أعلى هذا النطاق مستوى الماء، وهو المستوى الذي تصل إليه المياه في بئر لم تضخ بعد.وقد يقع مستوى الماء في المناطق الرطبة قريبًا من السطح ويمكن الوصول إليه بالحفر. وعادة ما تحاط البئر المحفورة بالطوب أو الأحجار، أو الخرسانة الاسمنتية ليُحافَظ على جوانبها من الانهيار.وفي الأماكن الجافة قد يكون مستوى الماء على عمق مئات الأمتار، وهنا يصبح من الضروري حفر بئر وإنزال أنابيب. وعادة ما تستعمل مضخات تدار بمحركات لاستخراج الماء من الآبار العميقة.وفي بعض المناطق تنساب المياه الجوفية لأسفل على منحدرات التلال والجبال تحت طبقة صماء من الطين أو الطَّفْل. يخرج الماء المضغوط تلقائيًا من الآبار المحفورة في هذه الطبقات في الوديان. ويكون الضغط قويًا في هذه الآبار المسماة الآبار الارتوازية الانسيابية لحد يجعل الماء ينساب دون ضخ.وما زال العديد من الناس يعتمدون على الآبار في إمدادهم بالماء خاصة في المناطق الريفية كما تحصل العديد من المدن على مياهها من الآبار، حيث يكون الماء الجوفي عادة نقيًا لأن التربة تعمل عمل المرشِّح الجيد. وغالباً تحوي معادن مذابة، والبئر التي يخرج منها ماء به نسبة عالية من المعادن تسمى البئر المعدنية.ويجب أن تُختار آبار المياه بحيث لا تجمع سمومًا أو ميكروبات مرضية. كما يجب أن تبعد البئر على الأقل 30م عن البالوعة ويجب ألا تقع أبدًا تجاه مجرى مياه الصرف. والماء المأخوذ من بئر حفرت في طبقات حجر الجير قد يكون خطرًا لأن الماء يجري خلال شقوق ومغارات في الحجر الجيري بدون أن يرشح. من المهم أيضًا ألا يُصَرَّف الماء السطحي في البئر.المصدر: ويكيبديا-wikipedia