هل سنذكر شهداء حرق الدواليب؟

محمد ضياء أرمنازي

أقامت مؤسسة عثمان بن عفان الخيرية بالتعاون مع مجلس حي السكري حفل تكريم (فريق الدفاع الجوي) المؤلف من عشرة أطفال لم تتجاوز أعمارهم 12 سنة ممَّن كانوا يشعلون الدواليب في الشوارع من أجل تضليل قصف الطيران الحربي.

وقد ذكر عريف الحفل محمد ضياء اسم أول شهيد قتل بقصف الطيران الحربي أثناء إشعال الدواليب، وقد أصيب اثنان من أخوته بجروح خطيرة في نفس القصف أثناء إشعالهم للدواليب في حي المشهد بتاريخ 31/7/2017، وهم الشهيد خالد عرب بن محمد، والجريحين عيسى عرب وتركي عرب.

وقد قام مدير المؤسسة في مدينة حلب أبو عبد الرحمن بتكريم فريق الدفاع الجوي بمبلغ مادي، لتشجيعهم على هذا العمل المفيد لنشر الغيوم السوداء التي تحجب الرؤية على الطيران المعادي.

وقد ألقى مدير الحفل أبو هادي كلمة المؤسسة، ورحب بالأطفال، وشجع فريق الدفاع الجوي على الاستمرار في حرق الدواليب كلما سنحت الفرصة للقيام بذلك، وقد قام بتوزع الهدايا أيضاً على جميع الأطفال الذين حضروا للمشاركة في حفل التكريم.

يقول يحيى أرمنازي أحد أفراد الفريق الدفاع الجوي:

“بعدما طلب منَّا جيش الفتح حرق الدواليب للتغطية على مناطق الثوار أصبحنا نحرق الدواليب في الشوارع، وسوف نبقى نحرق الدواليب حتى يتوقف الطيران عن القصف.

لم يخطر ببال أحد أنَّ هذه الدواليب يمكن أن تفيدنا في حماية المدنيين من قصف الطيران، ولكن بعد تقصير جميع أصدقاء الشعب السوري، لم يعد أمامنا سوى الاعتماد على إمكاناتنا البسيطة المتاحة، والاعتماد على شبابنا وأطفالنا الذين سيكونون رجال المستقبل.