قالت مصادر في المعارضة السورية إن “روسيا قسّمت جنوب سورية إلى أربعة مناطق عسكرية يتزعم كل منطقة قيادي من قياديي فصائل المعارضة السورية المسلحة، أكبرها منطقة شرق درعا وتقع تحت سلطة قائد لواء شباب السنة أحمد العودة، وهي تمتد من الطريق الدولية دمشق – عمان وحتى المعبر الحدودي ولغاية حدود محافظة السويداء وتضم كل منطقة اللجاة.
بينما “تضم الثانية درعا البلد وغرز والنعيمة، وهي تحت سلطة قائد فرقة 18 آذار أبو منذر الدهني”، وأن “الثالثة تضم نوى وتقع تحت سلطة قائد لواء عباد الرحمن أبو إياد القايد”، أما “الأخيرة فتمتد من نوى وتضم ريف القنيطرة وهي تحت سلطة فرقة تحظى بقبول روسي”.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “روسيا منحت العودة صلاحيات واسعة جداً، وتُخطط لتشكيل جيش موحد ثلاثي الأطراف، يكون في وقت لاحق هو نواة الجيش الذي ستعتمد عليه روسيا والدولة السورية، خلال المرحلة الانتقالية”، وهو “يتكون من قوات العودة، وقوات النمر التي يقودها العميد في جيش النظام السوري سهيل الحسن، وقوات درع الفرات المدعومة من تركيا”.
وبحسب المصادر فإن “جيش النظام السوري والميليشيات الإيرانية لن يكون لها تواجد في جنوب سورية في هذه القطاعات، وسيقتصر تواجدها على مناطق محدودة لمواجهة بقايا تنظيمات صغيرة تتبع لتنظيم (الدولة الإسلامية)”، وأن “لدى فصائل المعارضة تطمينات روسية بأنها لن تسمح بتحرك أياً من قوات النظام ولا الميليشيات الإيرانية خارج الإطار الجغرافي المحدد لها بدقة متناهية”.
وذكرت أن “روسيا منحت العودة صلاحيات واسعة، بعد أن قام بتسليم السلاح الثقيل التابع له، وكذلك التابع لبشار الزعبي، وفوضته أن يُعيّن مندوباً في كل بلدة في منطقة سيطرته، وأن يتولى تعديل أوضاع المسلحين والمنشقين والضباط، ومن أراد منهم أن يلتحق بقواه أن تُحسب له كفترة خدمة في جيش النظام، ومن أراد تسوية الأوضاع والتوقف عن العمل المسلح معه يمكن له ذلك مقابل تعهد بعدم حمل السلاح في أي وقت لاحق”.
المصدر: آكي الايطالية