يهل عيد الأضحى المبارك على السوريين حاملاً في طياته الكثير من الآلام لغالبية الأهالي؛ بسبب ماخلفته حرب عقد من الزمن على الأراضي السورية.
وتستمر الأعياد بالقدوم، وحال المهجرين في مخيمات النزوح على الحدود السورية التركية مستمر على ما هو عليه من معاناة وصعوبات وفقدان لأدنى مقومات الحياة تحت ظل الخيمة الذي لا يقي برد الشتاء ولا حر الصيف.
وتزيد معاناة المهجرين بشكل خاص والأهالي بشكل عام، سوء الأوضاع المعيشية التي تعاني منها كافة الجغرافيا السورية، أو في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، أو المناطق المحررة.
وقد شهد هذا العام ارتفاعًا كبيرًا في سوق الماشية، مما قلص من نسبة الأضاحي في المناطق المحررة، وتشهد إقبالاً ضعيفًا مقارنة بالأعوام السابقة.
وهو الأمر الذي عاد بالضرر على المهجرين والعائلات المعدومة التي كانت تستفيد من لحوم الأضاحي التي تقدمها منظمات وجمعيات، أو حتى أفراد من المجتمع السوري.
وينتظر المهجرون بفارغ الصبر العودة إلى ديارهم متأملين في كل عيد أن يكون هو آخر عيد يقضونه في بلاد النزوح والتهجير، حيث يعانون مرارة الحياة وقسوتها.