كلنا يريد ان يسهم في التغيير .. أن يصنع واقعاً أفضل، أن يضع بصمته التي ميزه الله بها في خضم هذه الحياة لتقول أنه كان هنا ، وأنه لم يكن في الحياة كعابر سبيل، شخصاً بلا معنى، لم يزد شيئاً على الحياة فكان هو الزائد عليها، فكيف السبيل لذلك، كيف يخرج من عمق الملايين ليكون في عمقها .يبقى التساؤل محيراً، نحاول هنا ونسعى هناك ولا نرى أننا نحقق النجاح الذي نبتغيه في مسيرة التغيير التي نحلم بها، فما السبيل لذلك ؟؟يخطئ من يظن أن التغيير يمتلك أدوات ثابتة ، أو أن له لائحة إرشادات دقيقة، إنه امرً مستحيل، فالواقع يفرض نفسه بقوة وهو يتغير دوماً ولكل واقعٍ أدواته وأساليبه التي قد لاتنفع مع واقع آخر مهما بلغت التشابهات .إلا أن القواعد في هذا الأمر لا تتغير لأنها تتعلق بالإنسان، بفطرية المنهج وبأسس بناء الخطوة الأولى وتتركز في أربعة أمور : الوعي والحرية والإرادة والعمل ، نعم إنها بهذه البساطة وبذات التعقيد . فلابدّ لك إذا أردت أن تصنع التغيير من أن تكون واعياً لما تفعل، تمتلك القواعد والمبادئ السليمة التي تنتمي لهويتك ومرجعيّتك التي تعينك على قياس النتائج باستمرار ، وأن تكون حراً لا يملي عليك أحدً ما تفعله سوى ضميرك المشبع وعياً بمبادئك، وعليك أن تمتلك الإرادة فلا تضعف في الملمات والأزمات فتترك واجبك تجاه رسالتك وأمتك، ثم العمل والعمل والعمل، لن تغير شيئاً بالأقوال ولا بالنظريات مالم تكن أول الممتثلين لها والعاملين في سبيلها، عليك أن تعبر بعملك عما تريد، كن أنت الرسالة التي تريد أن توصلها للآخرين، كن جميلاً بعملك فالكل يعشق الجمال ويعمل للوصول له . المدير العام / أحمد وديع العبسي