وافقت أرمينيا وأذربيجان على تطبيق اتفاق يوقف الحرب في إقليم (ناغورني قره باغ) ابتداءً من اليوم الثلاثاء، ونشر قوات سلام روسية بينهما.
الاتفاق جاء بعدما سيطرت القوات الأذربيجانية على مساحات شاسعة من الإقليم واقترابها من عاصمته، ممَّا دفع رئيس الوزراء الأرميني (نيكول باشينيان) بقبول بالمبادرة الروسية، حيث أعلن ليلة أمس عن توقيع اتفاق لوقف الأعمال القتالية مع قادة أذربيجان وروسيا.
قرار (باشينيان) الذي وصفه بالمؤلم رأى أنه الحل الأفضل للوضع الراهن، دفع العشرات للتجمع أمام مقر الحكومة الأرمينية، مُعبرين عن رفضهم للامر، وقد عدُّوا أن (باشينيان) خائن ويجب أن يستقيل.
من جانبه عدَّ الرئيس الأذربيجاني (إلهام علييف) الاتفاق الموقع نصرًا لبلاده واستسلامًا لأرمينية، وأن (باشينيان) رضخ للاتفاق بعدما مُني جيشه بهزائم في 300 منطقة سكنية خلال أسابيع.
الاتفاق يقضي باستعادة الحكومة الأزدية لثلاث محافظات في محيط قره باغ خلال 20 يومًا وهي (كليجار) في 15 تشرين الحالي، و(أغدام) في 20 منه، و (لاتشين) في الأول من كانون الأول.
وذلك بعد أن تنسحب القوات الأرمينية من هذه المحافظات مع احتفاظها بممر (لاتشين) الذي يربط أرمينيا بمدنية (ستيباناكيرت) بإقليم قره باغ؛ لضمان تنقل المدنيين.
وتنتشر قوات حفظ سلام روسية لمدة خمس سنوات قوامها 1960 عسكريًا، مع 90 ناقلة جند، و380 قطعة من المعدات الخاصة، والاتفاق قابل للتمديد لخمس سنوات أخرى في حال عدم اعتراض الأطراف.
الجدير بالذكر أن أرمينيا احتلت إقليم قره باغ عام في تسعينات القرن الماضي بحجة حماية الأقليات الأرمينية بعد حرب استمرت لأربع سنوات.