يستمر النظام في تشويه تاريخ سورية الحديث عبر تلقين الطلاب في مناطقه معلومات خاطئة، حيث ما تزال (الحركة التصحيحية) نموذجا لإصلاحات المجرم حافظ الذي نهب من خلالها كافة أموال السوريين، من تجار وصناعيين باسم التأميم على منهج جميع الطغاة العرب.
حيث قدم طلاب الشهادة الإعدادية في المناطق التابعة للنظام، يوم أمس الأحد 21/يونيو، مادة (الاجتماعيات) المكونة من مادة التاريخ والجغرافيا والقومية، و جاء في أول سؤال بمادة التاريخ عنوان بالخط العريض” اقرأ النص التاريخي الآتي وأجب”، ومن ضمن النص المكتوب: ( قامت الحركة التصحيحية بقيادة الفريق حافظ الأسد عام1970، كان من نتائجها تحقيق استقرار داخلي وتنمية اجتماعية وثقافية واقتصادية).
(الحركة التصحيحية) كما سماها الأسد منذ حينها عام 1970م، التي كانت في حقيقتها انقلاباً عسكرياً بقيادة “حافظ الأسد”، وسبق هذا الانقلاب توتر قدم على إثره الرئيس “نور الدين الأتاسي” استقالته من رئاسة الجمهورية وكافة مناصبه، احتجاجاً على تدخل الجيش في السياسة، وعلى ممارسات “رفعت الأسد” شقيق وزير الدفاع حينها “حافظ الأسد”.
وشهدت سوريا أكثر فتراتها دموية في حكم عائلة “الأسد”، التي شهدت عشرات المجازر في فترة حكم “الأسد” الأب، كان أشهرها مجزرة حماة عام 1982م، بينما ترزح سوريا تحت ظل المجازر اليومية منذ اندلاع الثورة ضد “بشار الأسد” ونظامه عام 2011م.
تحرير: لمى السعود