قصفت طائرات حربية، صباح الثلاثاء، بغازات سامة مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن وفاة 100 شخص غالبيتهم مدنيين بينهم أطفال ونساء حسب مديرية صحة إدلب الحرة، جراء حالات اختناق،في حصيلة غير نهائية لوجود ما يقارب 400 مصاب مدني بينهم أطفال في حالات خطرة .
وترافقت حالات الاختناق مع “أعراض الإغماء والتقيؤ وخروج زبد من الفم”، ويعاني العشرات أيضاً من صعوبة في التنفس تم نقلهم إلى المشافي التركية بعد ساعات من الانتظار على معبر باب الهوى.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيانٍ “مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري”.
واتهم الائتلاف قوات النظام بشن غارات على مدينة خان شيخون “مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة، تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين”.
وقد صرح كبير مفاوضي جنيف أن هجوم إدلب يضع مفاوضات جنيف في مهب الريح.
وفي سياق الردود الدولية حملت وزيرة خارجية الأتحاد الأوروبي موغريني نظام الأسد مسؤولية الهجوم و وصفته بالمريع ونفت موسكو كعادتها أن تكون قاذفاتها قد أغارت على مدينة خان شيخون في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس التركي أردوغان أتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي بوتين أعتبر فيه الهجوم على إدلب بالعمل الغير إنساني في حين دعت فرنسا لجلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الهجوم الذي طالبت لندن بمحاسبة مرتكبيه.
ووافقت حكومة إجرام الأسد في العام 2013 على تفكيك ترسانتها الكيميائية، بعد اتفاق روسي أميركي أعقب تعرض منطقة الغوطة الشرقية، لهجوم بغاز السارين، في 21 أغسطس/آب 2013، وتسبب بمقتل المئات من المدنيين.
إلا أن منظمات دولية وحقوقية، اتهمت قوات النظام السوري باستخدام أسلحة سامة مرات عدة، خلال السنوات الثلاث الماضية خصوصاً، بعد شكوك دولية بإخفاء نظام الأسد لمواد و وسائل تمكنه من إعادة إنتاج غازات سامة تستخدم لقتل المدنيين بعدة طرق .