وما للظلام إلا أن ينقشع بالصباح وما بعد الجهل إلا العلم والإتقان، من هنا جاءت أصبوحة (١٨٠) لتغير واقع الشباب العربي وتنير طرقاتهم بالمصابيح فتقلب حياتهم ١٨٠ درجة.
أما عن فكرة المشروع فهو مشروع شبابي يقوم على آلية صناعة القراء وفق نظام متقن وشامل يحوي عدة مناهج تناسب جميع الأعمار والأطياف.
المشروع ليس نادياً للقراءة، إنما مشروع صناعة قُرَّاء بحيث يتم تجهيز المنتسب للدخول إلى المشروع، ومن ثم وضعه داخل منهاج يُناسبه وتعيين مراقب ملتزم به يومياً لتحفيزه على أداء وظيفته اليومية في القراءة وتقييم تقدمه، ويكون هناك تقييم أسبوعي على شكل علامات مقسمة بشكل دقيق، وهناك تقييم شهري شامل للالتزام بالمشروع.
وفي عام ٢٠١٦ وصل عدد السفراء إلى ثلاثة آلاف عضو في أربع عشرة دولة، وأما في عام ٢٠١٧ زاد عدد السفراء ليصل إلى عشرة آلاف عضواً في أربع وأربعون دولة
لو نظرنا إلى واقع أمتنا لا يقرأ شبابها للأسف، ولو رأيت من يقرأ منهم تراه تائهاً حول الأسماء الرنانة لبعض الكتب التي أصدرت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا تأتي ثمارها، فكانت أصبوحة عبر الأجهزة الذكية لتصنع لنا جيلاً يقرأ، وهدفها أن تتوسع وتضم كل الجيل العربي لرقعتها الجغرافيا التي تفوح بالوعي والثقافة وتصنع الفكر الراقي، ولتأخذ من وقته عشر دقائق من استخدامه للأجهزة الذكية بشيء يرجع له بالفائدة.
أن تقرأ.
ماذا تقرأ؟
كيف تقرأ؟
أسس المشروع الدكتور العراقي أحمد الشمري بعد المرحلة الجامعية الذي ألف كتاب “كن قائداً” والآن السؤال موجه لك؛ بعد عشرين عاماً كيف سترى الشخص الذي هو أنت؟
في الحقيقة أنت من تحدد ذلك الشخص الذي سيكون أنت من خلال الأشخاص الذين تتعرف عليهم والكتب التي تقرأها، ربما ستقول: ليس لدي وقت للقراءة، وماذا ستفيدني القراءة؟ والكثير من هذا الكلام.
لنقل: إن عدد ساعات يوم كل واحد منَّا ٢٤ ساعة، لنأخذ حيزاً من يومك ١٠ دقائق يومياً للقراءة، وهل عشر دقائق كثيرة مقابل تلك الساعات التي تهدرها على مواقع التواصل الاجتماعي والوقت الضائع من يومك دون فائدة؟!
إذاً دعني أخبرك أن ١٠ دقائق من القراءة ستجعلك من قائمة ٢٠% الأكثر قراءة في العام الواحد.
والآن توفر لك أصبوحة جدول أعمال وفرق متابعة لتساعدك أن تكون منهم، وهذا الجدول كلنا نتابعه دون مخالفات.
انتظروني في المقال الثاني لنكمل جولتنا في عالم أصبوحة ١٨٠