تستمر أزمة اللاجئين بين تركيا وأوربا بالتفاقم في ظل عدم إيجاد حل جذري يرضي الجميع ويخفف الضغط عن تركيا التي فتحت حدودها برا وبحرا وجوا لللاجئين.
حيث أعلن وزير الداخلية التركية سليمان صويلو ارتفاع عدد العابرين من بلاده نحو أوربا إلى 130 ألفا و469 مهاجرا غير نظامي عبروا الأراضي التركية إلى اليونان حتى الساعة 09:15 من صباح الثلاثاء.
ويأتي هذا التدفق الهائل فقط في 6 أيام من إعلان تركيا الخميس الفائت فتح حدودها أمام اللاجئين مطالبة أوربا بتقاسم المسؤولية.
من جانب آخر أعلنت الخارجية التركية أن وفد أوروبي سيصل ألى تركيا اليوم لبحث العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وأزمة المهاجرين في زيارة تستمر لمدة يومين.
وسيضم الوفد الزائر كلا من جوزيف بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، ومفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش.
وكان رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف قال يوم أمس خلال لقاء جمعه مع الرئيس التركي اردوغان في انقرة “إن لا أحد يرى حقيقة الأزمة الانسانية التي تنتظر على الباب، المتعلقة باللاجئين.
وأكد على أن الأزمة لا يمكن حلها إلا من خلال الحكمة والجهود الدبلوماسية.
مشيراً إلى جهودٍ تبذلها بلاده من أجل عقد قمة ثلاثية أو أكثر بخصوص أزمة اللاجئين، إلا أنها لم تتكلل بالنجاح بسبب عدم رغبة الأطراف بالجلوس إلى طاولة المباحثات.
وأضاف: “من الضروري أن نجري مباحثات في أقرب وقت مع المفوضية الأوروبية ومجلس أوربا وجميع نظرائنا، لكن لا أحد يرى حقيقة الأزمة الانسانية الكبيرة التي تنتظر على الباب.
وتابع قائلا: “يتعين تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، لا أستطيع فهم سبب عدم تقديم المورد المالي الذي تم التعهد به لتركيا، فتقاسم الأعباء من المبادئ الرئيسية للاتحاد الأوروبي””
وتابع: “قبل كل شيء أثق بعلاقات حسن الجوار بيننا وأعتقد أنه خلال الأيام أو الأسابيع أو الأشهر المقبلة سنجد حلا”.