رفض الملحق التجاري الامريكي في السفارة الامريكية بالأردن التدخل بـ”تعويض” القطاع التجاري الأردني في “الضفة الغربية” بعد إصراره على حظر أي نشاط تجاري أردني مع سورية المجاورة في حادثة الهبت النقاش السياسي مؤخرا في الأردن.
وحصلت صحيفة “رأي اليوم” على معلومات إضافية عن لقاء جمع الملحق التجاري الامريكي بالحاج حمدي الطباع أحد أقطاب التجارة في الاردن والوزير الاسبق للتجارة والصناعة.
ويبدو ان الملحق التجاري الامريكي كان مهتما بإيصال رسالة للتجار الاردنيين تؤكد على عقوبات وقوائم سوداء في حال الاصرار على علاقات تجارية مع المؤسسات السورية، متذرعا بقوانين امريكية تحظر ذلك.
وعلمت الصحيفة ان تحذيرات الملحق الامريكي التي اثارت ضجة تضمنت مطالبة كبار التجار الاردنيين الذين لديهم مصالح الان في داخل سورية المبادرة وفورا إلى ”تصفية أعمالهم” ومغادرة الاسواق السورية وبأسرع وقت ممكن مقترحا تقديم مساعدة قانونية في هذا الاطار.
اقترح المسؤول الأمريكي التعويض بالتعامل مع ميناء حيفا الاسرائيلي ومع العراق كبديل عن الاسواق السورية التي تعاني من نقص حاد جدا في المشتقات النفطية.
وحسب الرواية المنقولة بالسياق رفض الملحق التجاري الامريكي ان تتدخل سفارته في حال حظر النشاط التجاري مع السوق السورية لتعويض القطاع التجاري الاردني بالسماح له بالدخول إلى الضفة الغربية وهو ما طالب به بإسم تجار الاردن مباشرة الحاج حمدي الطباع.
لكن الدبلوماسي الأمريكي اعتذر عن هذه المهمة وإعتبرها ليست في نطاق صلاحياته.
وتدخلت سفارة واشنطن لمنع اصدار تصاريح من قبل مصفاة البترول الاردنية لنقل مشتقات نفطية للسوق السورية التي طالب الامريكيون الاردنيين بمغادرتها.