تستعد الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الاثنين للإعلان عن ضرورة إنهاء كل مستوردي النفط الإيراني وارداتهم بعد فترة وجيزة وإلا تعرضوا لعقوبات أمريكية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس الأحد، نقلا عن مسؤولين اثنين بوزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيعلن “أنه اعتبارا من الثاني من مايو لن تمنح وزارة الخارجية بعد ذلك استثناءات من العقوبات لأي دولة تستورد حاليا النفط الخام الإيراني أو مشتقاته”.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر الماضي على صادرات النفط الإيرانية، بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى.
وتقول واشنطن أنها تضغط على طهران “لتقليص برنامجها النووي والصاروخي والكف عن دعم متطرفين في الشرق الأوسط”.
وبعد إعادة فرض عقوباتها على طهران منحت واشنطن استثناءات لثماني دول لمدة 6 أشهر يمكنها خلالها شراء النفط الإيراني دون أن تتعرض لعقوبات أمريكية.
وهذه الدول هي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا وإيطاليا واليونان.
ويأتي هذا الإعلان الأمريكي الخطير في وقت تعاني فيه ايران من ازمة اقتصادية طاحنة أدت الى هبوط سعر العملة الايرانية الى مستويات قياسية، فيما يحاول المحتل الايراني تعويض خسائرة النازفة بالسيطرة على ثروات العراق . هذا وكان الرئيس الايراني قد اعلن قبل فترة ان بلاده تمر بأسوأ ازمة اقتصادية منذ اندلاع الثورة الاسلامية قبل اكثر من اربعين عاماً.
وينعكس هذا التدهور الاقتصادي في ايران على اذرع ايران الخارجية كحزب الله اللبناني الذي بات يشتكي ايضا من ازمة تمويل خانقة، الى حد جعل امينه العام حسن نصرالله يناشد حاضنته الشعبية للتبرع للمقاومة. وقد شوهدت الكثير من اللوحات في شوارع بيروت تدعو انصار الحزي الى دعمه ماليا بعد ان انهار اقتصاده. وبدوره يمر لبنان بشكل عام في ازمة خانقة قد تؤدي الى تخفيض رواتب الموظفين.