أطلق المبعوث الأمريكي إلى سورية جيمس جيفري تصريحات حول الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الليرة السورية وإعادة الإعمار في ظل حكم الأسد.
وأكد جيفري في تصريحاته أن أمريكا قدمت للأسد عرضاً للخروج من أزمته الاقتصادية يجب عليه أن يقبل به إن كان مهتماً بشعبه حسب تعبيره لكنه لم يوضح حيثيات هذا العرض.
كما نوه جيفري إلى أن عملية إعادة الإعمار في سورية لا يمكن أن تبدأ في ظل وجود نظام الأسد وإيران كما ترفض أمريكا أن تشارك أي دولة في هذه العملية.
وأشار جيفري في معرض حديثه إلى أن نظام الأسد لم يعد بمقدوره تبييض الأموال في مصارف لبنان كونها هي تعاني أيضاً من أزمة.
وأضاف أن أمريكا ستتخذ إجراءات ضد الأنشطة التي ترى أنها تبقي “الأسد” قادراً على معارضة العملية السياسية وتبقي قواته في الميدان وذلك ضمن قانون حماية المدنيين “قيصر”.
وعما ستتخذه أمريكا في حال رفضت بعض الدول تطبيق قيصر قال جيفري: “أولاً، سنقول لهم إن هذا خطأ، وإن هناك آلية محاسبة ضد هذا النظام ونحثهم على أن يأخذوا ذلك بالاعتبار، ومن ثم سنقول إنه وما إن تفعّل العقوبات، فستكون أوتوماتكية وتطال أي نشاط اقتصادي أو شركة أو نشاط في بلدكم سواء أكان شركة طيران أم إعمار أم طاقة أم بيع سلاح أم غيره وسيكون لذلك تبعات”.
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق ردت على ادعاءات النظام حول انهيار الليرة بسبب تفعيل الولايات المتحدة لقانون قيصر.
ورأت السفارة في منشور لها على منصة تويتر إن المسؤول عن انهيار الاقتصاد هو النظام السوري ورأسه “بشار الأسد”.
وقالت: “لا يستطيع بشار الأسد ونظامه إخفاء الحقيقة أنهم منذ أكثر من 9 سنوات، يشنون حربًا دموية ضد الشعب السوري”.
وأضافت: ويدمرون المنازل والمدارس والمحلات التجارية والأسواق العامة، حـرب النظام هي من دمـرت الاقتصاد السوري، وليس العقوبات الأمريكية أو الأوروبية”.