وأجرى الشيخ تميم محادثات مع الرئيس التركي في جلسة مغلقة، في القصر الرئاسي الجديد في أنقرة، وأكد المصدر أن هذا اللقاء لم يكن واردًا على جدول المواعيد الرسمية لأردوغان، ويأتي على خلفية تصعيد التوتر بسبب وجود جهاديين متطرفين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا قرب الحدود التركية.
ويذكر أن غالبية سكّان تركيا وقطر من المسلمين السنّة، وقد أصبحت الدولتان حليفتين مقربتين منذ اندلاع النزاع السوري والربيع العربي، إذ يقفان صفًّا واحدًا سياسيًّا حيال الأزمة في سوريا، ويدعمان حركة حماس الفلسطينية.
وكانت قطر أحد أبرز الداعمين لمعارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسمحت بتنظيم تظاهرات مناهِضة له في العاصمة القطرية الدوحة، وقد اتهم البعض دولة قطر الغنيّة بالغاز في منطقة الخليج، بدعم الجهاديين، وهو ما نفاه مسؤولون قطريون، إذ تشارك قطر في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة المتطرفين في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
بينما قطعت تركيا علاقاتها مع حليفها السوري سابقًا، منذ بدء الحرب الأهلية هناك في العام 2011، ومنح البرلمان التركي العام الماضي، حكومة أنقرة، تفويضًا بالتدخل في سوريا والعراق ضد تنظيم “داعش”، وبأن تستقبل على أراضيها قوات أجنبية مشاركة في العمليات العسكرية.
وتم الإعلان عن زيارة للمنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، جون ألن، لأنقرة هذا الأسبوع؛ لإجراء محادثات مع السلطات التركية بعد زيارته إلى إيطاليا، كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان.